قتل سبعة من افراد الشرطة العسكرية الصينية يوم الخميس عندما قاد رجل ينتمي لاقلية اليوغور مركبة بثلاث عجلات محملة بالمتفجرات صوب حشد من رجال الشرطة وقوات الامن في اقليم شينجيانغ الحدودي الذي يشهد منذ فترة طويلة توترات عرقية وأعمال عنف من حين لاخر. وقال تقرير من مؤتمر صحفي محلي نقله موقع صحيفة الشعب اليومية على الانترنت ان الشرطة اعتقلت مشتبها به من اليوغور قاد مركبته نحو حشد من قوات الامن عند تقاطع على طريق سريع في مدينة يغانشي بالقرب من مدينة أكسو. وهذا أول هجوم من نوعه في الصين منذ عام 2008. وفي أحداث منفصلة خلال دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها بكين قتل مهاجمون ينتمون لاقلية اليوغور أفرادا من الشرطة عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود مع باكستان ودفع مهاجمون شاحنة صوب مجموعة من رجال الامن في مدينة كاشغر بجنوب شينجيانغ. قالت هو هانمين المتحدثة باسم حكومة شينجيانغ أمام مجموعة من الصحفيين الاجانب الذين يزورون أورومتشي عاصمة الاقليم ان 14 شخصا اخر أصيبوا في هجوم يوم الخميس. ولم تعلن هو عن الدافع المحتمل للهجوم. وكثيرا ما تتهم بكين ما تصفها بجماعات انفصالية عنيفة في شينجيانغ بالمسؤولية عن هجمات تستهدف الشرطة أو أهدافا حكومية أخرى قائلة انها تعمل مع القاعدة أو متشددين من اسيا الوسطى لاقامة دولة مستقلة يطلق عليها اسم تركستان الشرقية. وقالت هو في مؤتمر صحفي للصحفيين الاجانب في رحلة نظمت سلفا الى المنطقة "التنمية في شينجيانغ لن تتأثر بمجموعة سيئة من الناس. الموقف في شينيجانغ جيد بشكل عام." ويشعر الكثير من اليوغور وهم مسلمون يتحدثون التركية ويمثلون السكان الاصليين بالمنطقة بالاستياء في ظل حكم بكين والقيود المفروضة على لغتهم وثقافتهم ودينهم. وهم يشكلون حاليا أقل من نصف سكان شينجيانغ بعد عشرات السنين من موجات الهجرة للاغلبية من الهان من أجزاء أخرى من الصين. وعانت أورومتشي في يوليو تموز من العام الماضي من اضطرابات عرقية دموية بعد أن تحول احتجاج قام به اليوغور الى جرائم قتل في الشوارع وأعمال شغب أسفرت عن سقوط 197 قتيلا على الاقل أغلبهم من الصينيين الهان. وفي يونيو حزيران قالت الحكومة انها كشفت خلية "ارهابية" كانت تخطط لهجمات في مدن كاشغار وهوتان وأكسو بشينجيانغ. وذكرت هو أن كل القتلى أو الجرحى في أحدث انفجار هم من الاقليات العرقية ولم تحدد انتماءهم العرقي. ويتهم اليوغور الذين يقيمون في الخارج الصين بالمبالغة في التهديد الذي يمثله الانفصاليون المسلحون لتبرير الاجراءات القمعية المشددة التي تتخذها في شينجيانغ.