استقبل سكان جزيرة لامبيدوسا الإيطالية بالاحتجاجات، كلا من رئيس وزراء إيطاليا، أنريكو ليتا، ورئيس المفوضية الأوروبية، مانويل باروزو، اللذين حلا بالجزيرة عقب غرق قارب ذهب ضحيته 274 مهاجرا غير شرعي. وهتف السكان في وجه المسؤولين بعبارات فضيحة و عار . وتعد جزيرة لامبيدوسا مقصدا لقوارب المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في بلوغ أوروبا قادمين من أفريقيا. ويحتج سكان لامبيدوسا منذ أعوام على السلطات الإيطالية والاتحاد الأوروبي بأنها لم تتخذ تدابير كافية لمعالجة مشكل آلاف المهاجرين غير الشرعيين، الذي يصلون إلى سواحل الجزيرة كل عام. وقد غرق الخميس الماضي قارب يحمل 500 مهاجر غير شرعي معظمهم من أريتريا والصومال على بعد كلم واحد من شاطئ لامبيدوسا. ونجا من الحادث 155 شخصا، وعثر على 274 جثة، بينما يواصل الغواصون البحث عن المفقودين. وتجمع عدد من الناشطين وسكان لامبيدوسا في المطار لاستقبال ليتا وباروزو، مرديين عبارات الفضيحة و العار . وجاء باروزو وليتا إلى لامبيدوسا من أجل الترحم على أرواح المهاجرين الضحايا، كما سيلتقي عناصر فرق الإنقاذ ومهاجرين من أريتيريا والصومال وسوريا. وستلتحق بهم مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، سيسيليا مالمستروم، التي دعت إلى تنظيم دوريات مراقبة وبحث عن قوارب المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط.