اعلن الجيش الاسرائيلي ان الجندي الذي اصيب الاحد بالرصاص في الخليل بجنوب الضفة الغريبة توفي متاثرا بجروحه. واورد بيان عسكري ان "جنديا في الجيش الاسرائيلي قتل بالرصاص هذا المساء (الاحد) في الخليل"، مضيفا انه "تم نقل الجندي الى العناية الفائقة حيث قضى متاثرا بجروحه". وكانت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري صرحت في وقت سابق ان "جنديا اسرائيليا اصيب اصابة خطرة بعيارات نارية اطلقها ارهابيون على الارجح"، في اشارة الى ناشطين فلسطينيين. واورد الجيش ان الجندي كان مكلفا "الدفاع عن الحي اليهودي في الخليل" حيث كان يتوقع وصول نحو احد عشر الف اسرائيلي في نهاية الاسبوع للاحتفال بعيد المظلات. واوضحت السمري لوكالة فرانس برس ان الحادث وقع في وسط مدينة الخليل قرب الحرم الابراهيمي. وقد اغلق الجيش مدينة الخليل واقفل طرقا لتسهيل عملية البحث عن مطلق النار، كما ذكر شهود. واثر الهجوم، امر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالعودة مجددا الى مبنى ماشبيلا، وهو منزل يقع قرب الحرم الابراهيمي وكان طرد منه 15 مستوطنا يهوديا العام الفائت. وقال نتانياهو في بيان "جميع من يحاولون بالقوة طردنا من المدينة سينالون العكس"، مضيفا "سنواصل محاربة الارهاب وضرب من يمارسونه بيد فيما سنعزز المستوطنات باليد الاخرى". وكانت ست عائلات يهودية اعلنت انها اشترت طابقا في هذا المنزل من مالكيه الفلسطينيين واقامت فيه لاسبوع قبل ان تجبر على مغادرته في نيسان/ابريل 2012. وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية يومها ان العائلات لم تحصل على الاذن العسكري الضروري للاقامة في المنزل. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر متحدثا باسم الجيش ان الاخير "سيلجا الى السبل الضرورية على الارض وعلى الصعيد الاستخباراتي لتوقيف المسؤولين عن هذا الهجوم الدامي". واكد وزير الاقتصاد والتجارة نفتالي بينيت ان هذا الهجوم اضافة الى مقتل جندي اسرائيلي اخر خطف وقتل الجمعة، ينبغي ان يدفعا اسرائيل الى اعادة النظر في مشاركتها في المفاوضات مع الفلسطينيين التي استؤنفت الشهر الفائت بعد توقف استمر ثلاثة اعوام. وكتب بينيت في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "ليس هناك ادنى شك في ان تطورات مؤلمة حصلت منذ استؤنفت المفاوضات، ما يستدعي ان تعيد الحكومة النظر في موقفها". وقبيل اطلاق النار في الخليل، اكد شهود ان صدامات وقعت في المدينة بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين كانوا يرشقون حجارة، وان فلسطينيا اصيب برصاصة مطاطية. والسبت، عثر على جثة جندي اسرائيلي خطف وقتل بيد فلسطيني. ودفن الاحد في مدفن عسكري في هولون. وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) ان فلسطينيا كان الجندي يعمل معه في مدينة بيت يام، اعترف بالوقائع. ودانت الولاياتالمتحدة الاحد مقتل جنديين اسرائيليين، معتبرة ان "عنفا كهذا وخطأ كهذا امران مرفوضان" وفق متحدثة باسم الخارجية الاميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفر بساكي ان اعمال العنف هذه "تقوض الجهود لارساء مناخ ايجابي يحتاج اليه الطرفان للتقدم في مفاوضات السلام". واضافت "ندعو كل الاطراف الى الانضمام الينا لادانة هذه الهجمات".