تم تحرير معظم الرهائن الذين احتجزهم المسلحون الذين هاجموا مركز تسوق ويستغايت في نيروبي، حسبما ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الكينية لبي بي سي. وقال العقيد سيروس أوجونا إن عددا ضئيلا ما زال محتجزا من قبل المسلحين والذين يعتقد أنهم ينتمون لحركة الشباب الصومالية. ويعاني بعض ممن تم تحريرهم من الجفاف، حسبما ذكر أوجونا. وأضاف أن جزءا كبيرا من مبنى مركز التسوق يخضع الان لسيطرة قوات الأمن الكينية. يذكر أن 68 شخصا قد قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون السبت على مركز ويستغايت الراقي للتسوق في العاصمة الكينية. وتبلع الحصيلة النهائية للمصابين 175 شخصا من بينهم 4 جنود. وتفيد تقارير أن المسلحين محصورون الأن في محل بقالة داخل المركز. ويعتقد أن المدنيين الذين ما زالوا في المركز أما رهائن أو مختبأون. وقال المسؤول الأمني أنه مع تواصل عملية تطهير المبنى من قبل قوات الأمن فمن الجائز أن تعثر القوات على مزيد من الجثث. وتكثف قوات الأمن والجيش من تواجدها داخل وحول مركز التسوق. وكانت حركة شباب المجاهدين الصومالية قد أعلنت مسؤولتيها عن الهجوم الدامي. وقالت الحركة لبي بي سي إن الهجوم جاء ردا على العمليات العسكرية الكينية في الصومال. وينتشر نحو 4000 جندي كيني في جنوب الصومال حيث يحاربون حركة الشباب منذ عام 2011. ويقدر عدد المسلحين الذين ما زالوا بداخل المركز ما بين 10 إلى 15 مسلحا وفقا لما ذكره جوي لينكو وزير الداخلية الكيني. وقال لينكو إن ألف شخص على الأقل تمكنوا من الفرار من قبضة مسلحي حركة الشباب. ويقول مراسلون إن الحجم الكامل للهجوم لن يتضح إلا بعد السيطرة الكاملة للجيش على المركز. ويقول مراسل بي بي سي غابريل غايتهاوس، من موقعه خارج مركز التسوق، إنه لم يستمع أو يرى أي شيء يشير إلى أن قوات الأمن التي تحاصر المركز بدأت هجوما نهائيا على المسلحين. وكان ضابط عسكري في الطوق الأمني المضروب على مركز التسوق قال لوكالة فرانس برس لا يزال العمل مستمرا لكن لا يمكن الاستعجال في مثل هذه الأمور . وأضاف قائلا فرقنا موجودة هناك، نحن نراقب ونرصد، سننهي المهمة في أقرب وقت ممكن . وكان الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، تعهد في وقت سابق بتعقب الجناة إلى حيثما فروا . وطلبت السلطات الكينية من الصحفيين توخي الحذر عند نقل أخبار الهجوم على مركز التسوق لأن المسلحين قد يراقبون وسائل الإعلام. ويتردد على مركز ويستغيت التجاري الكثير من المغتربين والأثرياء في كينيا، إضافة إلى دبلوماسيين أجانب. ويعد هذا الهجوم الأسوأ الذي تشهده كينيا منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998.