سيطر مقاتلون اسلاميون الاربعاء على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية شمال دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني ان "مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة) وكتيبة اسلامية اخرى سيطروا صباح اليوم على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا"، اثر هجوم ادى الى مقتل ثمانية عناصر من القوات النظامية. واوضح المرصد ان الهجوم بدأ "بتفجير مقاتل من جبهة النصرة يقود عربة صغيرة نفسه على الحاجز، لتندلع بعد ذلك اشتباكات بين المقاتلين وعناصر القوات النظامية". واشار المرصد الى ان الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية على الاقل على الحاجز بعد سيطرة المقاتلين عليه. واظهر شريط بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني مقاتلين يتحدثون عبر اجهزة اتصالات لاسلكية على الحاجز، في حين يسمع المصور يقول "الله اكبر. تحرير حاجز معلولا". كما يظهر في نهاية الشريط عدد من الجثث لافراد يرتدون ملابس عسكرية. وقالت احدى سكان البلدة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "عناصر جبهة النصرة يقصفون البلدة منذ الساعة السادسة صباحا (0300 فجرا تغ) باستخدام قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية". واضافت هذه السيدة التي رفضت كشف اسمها "هذه هي المرة الاولى التي نشهد فيها هجمات مماثلة". وتعد معلولا الواقعة على مسافة 55 كلم شمال دمشق، من ابرز البلدات ذات الغالبية المسيحية في سوريا، ويتقن سكانها اللغة الآرامية. وتعرف البلدة بالعديد من الكهوف التي لجأ اليها المسيحيون في القرون الاولى للمسيحية هربا من الاضطهاد.