أكدت شركة فودافون بيع حصتها من شركة فيريزون في صفقة تصل قيمتها إلى 130 مليار دولار. وأعلن عن الصفقة بعد إغلاق التداول في سوق لندن المالي. وستدفع الشركة 60 مليار دولار الى مساهميها، منها 24 مليارا ستذهب إلى مساهميها في المملكة المتحدة. وستستثمر فوادفون أيضا في شباكات الهاتفة المحمول السريعة (4G) وتقول إنه بحلول عام 2017 ستتوفر تغطية شبه كاملة لشبكة (4G) في أسواقها الأوروبية الرئيسية. وقال مدير مجموعة فودافون جيرارد كليستيرلي هذه الصفقةستضع فودافون في موقع يمكنها من الاستمرار بقوة باتباع استراتيجيتها القيادية في مجال الاتصالات وخدمات الهاتف المحمول، في أسواقنا المتطورة وفي الأسواق الصاعدة على حد سواء . قالت شركة فودافون إن المباحثات التي تتعلق ببيع حصتها من شركة فيرايزون وايرليس في الولاياتالمتحدة والتي تبلغ 45 في المئة بلغت مرحلة متقدمة ، وأنها قد وضعت قيمة لتلك الحصة. ويقول روبرت بيستون، محرر بي بي سي لشؤون الأعمال، إنه لن تكون هناك أية ضرائب بريطانية لتفرض على هذه الصفقة الكبيرة. وقال بيستون إنه وبما أن هذه الصفقة تتضمن بيع حصة في مجموعة أمريكية، فإنه لن تسند أي مهمة إلى جابي الضرائب في هذه الصفقة. وقد يكون ذلك أمرا مثيرا للجدل، حيث كان يجري التدقيق في السابق في الشؤون الضريبية لشركة فودافون. وقال ريتشارد دانبار، مدير الاستثمار بشركة سكوتيش ويدوز، إن الأوضاع الحالية لشركة فيرايزون وايرليس ممتازة، وأن عملاءها يبلغون حاليا 100 مليون عميل. وقال دانبار لبي بي سي: لقد كان ذلك يستحق الانتظار من قبل أصحاب الأسهم في فودافون. حيث إنه وفي السابق لم تكن فيرايزون وايرليس تدر أرباحا كبيرة، ولم تكن تقدم أي حصص من الأرباح إلى الشركة الأم، كما لم تكن العلاقة بين المديرين قوية. وأضاف قائلا: إلا أن تلك العلاقة تحسنت مؤخرا، وهو ما جعل أداء الشركة يتحسن. وقال روبرت بيستون إن ما لا يقل عن نصف إيرادات هذا الاتفاق ستجري إعادتها إلى حاملي أسهم شركة فودافون. ويعني ذلك أنه يجري دفع عشرات المليارات من الجنيهات إلى المستثمرين البريطانيين، والتي يرى بيستون أنه يتم اعتبارها من قبل البعض على أنها عمليات هامة لضخ الأموال في السوق الاقتصادية، وهو ما يشبه برنامج التسهيل الكمي الذي يطرحه بنك انجلترا. ويمكن أن تستخدم فودافون باقي الأموال في تمويل عمليات استحواذها في أوروبا. وتأتي ملكية فودافون لما يقرب من نصف شركة فيرايزون من صفقة الاستحواذ التي أبرمت عام 1999 والتي بلغت 61 مليار دولار لشركة أمريكية تدعى إير تاتش، والتي عملت بعد ذلك على دمج شركتها لخدمات الهواتف المحمولة الأمريكية مع شركة بيل أتلانتيك. ولا يتوقع أن يكون لهذه الاتفاقية تأثير على عملاء شركة فيرايزون وايرليس.