قتل السياسي الكردي عيسى حسو، عضو اللجنة الدبلوماسية للهيئة الكردية العليا التي تضم معظم الحركات الكردية في سوريا والقيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد. وعقب اغتيال حسو البالغ من العمر 60 عاما، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا النفير العام في مواجهة التنظيمات الجهادية . وجاء في بيان اصدرته الوحدات أن وحدات حماية الشعب الكردي تدعو إلى النفير العام، وتدعو كل من هو قادر على حمل السلاح إلى الانخراط في صفوفها لحماية المناطق التي تخضع لسيطرتها من هجمات مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة . وأكد البيان استعداد وحدات حماية الشعب لردع الهجمات على مناطق سيطرتها . وجاءت هذه الدعوة بعد ساعات على اغتيال الزعيم الكردي عيسى حسو، العضو في هذه الوحدات، في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا. ويأتي اغتيال حسو عقب اسابيع شهدت قتالا ضاريا بين الأكراد والمجموعات الجهادية الناشطة في المنطقة. وكان حسو قد سجن عدة مرات من قبل الحكومة السورية. ونقلت وكالة رويترز عن احد جيران حسو، ويدعى مسعود عكو، قوله كان حسو يسعى لاحقاق حقوق الاكراد ضمن سوريا موحدة ومتحررة من قبضة نظام الأسد. وأضاف لا احد يعلم من قتله علم اليقين، ولكن اصابع الاتهام موجهة الى الاسلاميين المتشددين، فهم الوحيدون الذين يستهدفون الاكراد فقط لكونهم اكراد. يذكر ان المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية شهدت في الاسابيع الاخيرة قتالا ضاريا بين التنظيمات الكردية من جهة والمجموعات الجهادية من جهة اخرى، وخصوصا حول بلدة رأس العين. وكانت الاقلية الكردية في سوريا قد عانت لعقود من التفرقة والتهميش تحت حكم نظام الاسد، وانتفض الاكراد ضد نظام دمشق مع باقي فئات الشعب السوري عام 2011. ومنح النظام السوري اثر ذلك الاكراد بعض التنازلات، ومنها منح الاكراد المقيمين في منطقة الحسكة الجنسية السورية. وفي اواسط عام 2012، سحب النظام السوري قواته من المناطق ذات الاغلبية الكردية ونقل المسؤولية الامنية فيها للميليشيات الكردية. والاكراد يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان سوريا ويتركزون في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.