زعم الجيش السوري الإلكتروني، وهو مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الموالين للرئيس السوري بشار الأسد، أنه سرق بيانات شخصية لملايين المستخدمين للتطبيق الشهير تانغو الخاص بمحادثات الفيديو والنصوص. وقال الجيش الإلكتروني السوري إنه اخترق قاعدة البيانات الاحتياطية لهذا التطبيق، وتمكن من تحميل أرقام الهواتف الشخصية للمستخدمين، وقوائم الاتصال، وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم، وهي البيانات التي يزعم أن حجمها يبلغ 1.5 تيرابايت. ونشر المخترقون صورا مأخوذة من أجهزة كمبيوتر على موقعهم على الإنترنت لتأكيد مزاعمهم. ويقول الجيش الإلكتروني السوري إنه سيعطي الكثير من المعلومات للحكومة السورية. وأكدت شركة تانغو أنها تعرضت لإختراق أمني عبر حسابها على موقع تويتر، وقالت: تعرضت شركة تانغو لاختراق إلكتروني عبر الإنترنت أدى إلى وصول غير مصرح به لبعض البيانات، ونحن نعمل على زيادة أنظمة الأمن لدينا . لكن شركة تانغو الأمريكية لم تؤكد أن الجيش الإلكتروني السوري هو من نفذ هذا الهجوم، أو أن حجم البيانات التي سرقت بلغ 1.5 تيرابايت. وقالت الشركة في تعقيب لها علي موقع تويتر: نحن نعتذر بصدق عن أي إزعاج يمكن أن يكون سببه هذا الاختراق لأعضائنا . وهاجم الجيش الإلكتروني السوري صورة كاريكاتير تظهر الرئيس السوري وهو يحمل تقريرا لخبر اختراق شركة تانغو منشورا على موقع ديالي دوت. وطالب الجيش الإلكتروني السوري خلال تغريدة له على موقع تويتر بحذف هذه الصورة، ثم اخترق إدارة الموقع الإخباري، وحذف الخبر بالكامل. وقد حققت نفس هذه المجموعة الإلكترونية سمعة بعد اختراقها حساب هيئة الإذاعة البريطانية على موقع تويتر، وحساب وكالة أنباء أسوشيتد برس، وصحيفة الفاينانشيال تايمز، وصحيفة الغارديان البريطانيتين. لكن المهاجمين لم يقولوا لماذا استهدفوا برنامج تانغو للمحادثة على وجه الخصوص. ويعتقد خبراء في مجال الأمن الإلكتروني أن هذا الاختراق قد يكون مرتبطا باستخدام تانغو لنسخة قديمة من نظام إدارة المحتوى الخاص بشركة ورد برس. ووفقا لموقع أخبار إي هاكينج، فلا تزال شركة تانغو تستخدم نسخة ورد برس 3.2.1، لكن أحدث نسخة من نفس البرنامج هي النسخة 3.5.2 وقد سجل في تطبيق شركة تانغو، التي يوجد مقرها في كاليفورنيا، أكثر من 120 مليون شخص وذلك منذ إطلاقه عام 2009. ويتوفر برنامج تانغو المتاح بنحو 39 لغة في أكثر من 210 دولة، ويسمح للمستخدمين بممارسة الألعاب، ومشاهدة الصور المتحركة أثناء المكالمات، بالإضافة إلى تحرير الصور وإرسال البطاقات الإلكترونية.