رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - ساعد الاستقرار في الضفة الغربية شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو) على زيادة أرباحها هذا العام لكن الشركة القابضة قالت ان حالة عدم التيقن السياسي جعلت النمو محدودا. وقال سمير حليلة الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة هذا الاسبوع ان باديكو - التي تعمل في شتى المجالات بداية من مزارع الدواجن الى الفنادق ذات الخمس نجوم - تخطط لزيادة استثمارها في سوق العقارات المنتعش في الضفة الغربية. وتعتزم الشركة أيضا التوسع في قطاعات الطاقة وادارة الموارد المائية والزراعة واعادة تدوير المخلفات الصلبة. لكن الافاق القاتمة لعملية السلام في الشرق الاوسط التي تحاول الولاياتالمتحدة احياءها تجعل باديكو متحفظة ازاء الاستثمار في مشروعات صناعية كبرى. وقال حليلة "نحن نحافظ على الحد الادنى المطلوب...لا نصمد فحسب بل نواصل النشاط ونحقق نجاحا وقوة في مجالات مختلفة. لكننا لسنا مندفعين بل نميل الى التحفظ الشديد." وسجلت باديكو أرباحا صافية في النصف الاول بلغت 20.39 مليون دولار بزيادة قدرها اثنين بالمئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي حينما حققت مكاسب غير متكررة من صفقة أسهم. وقال حليلة "الربح الان يأتي من التشغيل وليس من صفقة غير متكررة...أصبح أكثر استدامة." وتأسست باديكو على يد مستثمرين فلسطينيين وعرب مع انطلاق محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في عام 1993 بهدف تهيئة الاقتصاد الفلسطيني لقيام دولة. وأسست الشركة سوق فلسطين للاوراق المالية حيث بات سهمها الاكثر تداولا. وتمتلك باديكو 71 بالمئة في السوق وتدير 13 شركة مدرجة فيها. وبلغ سعر سهم باديكو في أحدث تعاملات 1.34 دولار مستقرا دون تغير يذكر عن مستواه في اغلاق الجلسة السابقة. وقد جرى تداول السهم في نطاق يتراوح بين 1.17 و 1.50 دولار العام الماضي. وتوقع حليلة أن يأتي صافي أرباح 2010 مساويا أو متجاوزا لارباح 2009 التي بلغت 42.2 مليون دولار. وقال "نتوقع ما بين 42 مليون الى 45 مليون دولار." لكن الشركة لا تحظى بدعم من استثماراتها التي تبلغ 66 مليون دولار في قطاع غزة. وتداعى اقتصاد غزة في ظل الحصار الاقتصادي المفروض منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على مقاليد السلطة في القطاع عام 2007. وأعلنت اسرائيل غزة "كيانا معاديا" مما شكل نبأ غير سارا لاحدى وحدات باديكو التي أنشأت فندقا ذا خمس مجوم كان مقررا أن تديره موفنبيك للفنادق والمنتجعات. وقال حليلة "انه استثمار بقيمة 43 مليون دولار وقد أغلق." لكن هناك مشروعا تبنيه احدى شركات باديكو في رام الله وستديره موفنبيك من المقرر افتتاحه هذا العام كما بدأ فندق في بيت لحم تملك باديكو فيه حصة 40 بالمئة تحقيق أول أرباحه هذا العام بفضل خطوات لتقليص ديونه.