تونس (رويترز) - دعا حزب نداء تونس العلماني المعارض يوم الخميس الى حل الحكومة التي يقودها اسلاميون وتكوين حكومة انقاذ في تصعيد للضغوط القوية على الحكومة التونسية بعد يوم واحد من اطاحة الجيش المصري بالرئيس الاسلامي محمد مرسي. ودعا نداء تونس وهو أشرس حزب معارض ويقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي في بيان "الى حل الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ مكونة من كفاءات بعد مشاورات." وتتهم المعارضة العلمانية الحكومة بانها فشلت في التخفيف من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين مثل البطالة وايضا بالتساهل مع جماعات دينية متشددة. لكن الحكومة تنفي هذه الاتهامات وتقول ان المعارضة تسعى الى التقليل من انجازاتها لدواع سياسية. ويوم الاربعاء أطلق نشطاء تونسيون حركة تمرد معارضة شبيهة بحملة تمرد مصر التي قادت الدعوة الى مظاهرات حاشدة انتهت بعزل الجيش للرئيس الاسلامي. وقال منظمون ان هدفهم هو وقف اعمال صياغة الدستور الجديد وحل الحكومة. وفجر اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير شباط الماضي اسوأ أزمة في تونس منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل اكثر من عامين. لكن الحكومة نجحت في الخروج من الازمة وعينت رئيس وزراء جديدا. لكن الاطاحة بمرسي يمكن ان تلقي باثارها على تونس حيث توجد معارضة علمانية قوية. لكن علي العريض رئيس الوزراء استبعد حدوث هذا السيناريو المصري. كما قال رئيس البلاد المرزوقي ان جيش تونس جمهوري لا يتدخل في السياسة وتونس مختلفة عن مصر لانها لديها جدول اعمال سياسي واضح مع قرب الانتهاء من الدستور والاعداد لانتخابات نهاية العام الحالي. وبينما ادانت حركة النهضة الاسلامية الحاكمة ورئيس الجمهورية بشدة ما وصفوه بالانقلاب على الشرعية في مصر فان حزب نداء المعارض هنأ الشعب المصري بالانجاز. من طارق عمارة