احتفلت بريطانيا يوم الثلاثاء بالذكرى الستين لجلوس الملكة اليزابيث الثانية على عرش بريطانيا وأقيم قداس في كنيسة وستمينستر ابي عرض خلاله تاج لا يقدر بثمن لم يخرج من برج لندن منذ 60 عاما وتوج رؤوس كل ملوك بريطانيا على مدى 350 عاما. كان هذا التاج المذهب المطعم بفصوص الياقوت الاحمر والازرق وحجر الجمشت الارجواني الذي يعرف باسم تاج سانت ادوارد قد صنع خصيصا لتتويج الملك تشارلز الثاني عام 1661 ومنذ ذلك الحين استخدم لتتويج كل ملوك بريطانيا. وضع التاج الى جوار المذبح في هذا القداس التاريخي وبجواره قنينة مذهبة على شكل نسر تحتوي زيتا مقدسا. كان هذا المشهد بالنسبة لاليزابيث (87 عاما) تكرارا لمشهد تتويجها حين كان عمرها 27 عاما لتخلف والدها الملك جورج السادس عقب وفاته. دقت الطبول لدى وصول اليزابيث التي كان في استقبالها حشود من البريطانيين الفرحين بملكتهم التي شهدت خلال فترة جلوسها على عرش بريطانيا 12 رئيسا للوزراء بدءا من ونستون تشرشل الذي تولى رئاسة الحكومة البريطانية خلال الحرب العالية الثانية وحتى رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون. وحضر الاحتفال كبار اعضاء الاسرة المالكة وعلى رأسهم زوج الملكة الامير فيليب (91 عاما) وأيضا ابنها ولي العهد الامير تشارلز والامير وليام حفيد الملكة وزوجته الحامل كيت. وكان كاميرون رئيس الوزراء من بين 2000 ضيف حضروا الاحتفال في كنيسة وستمينستر ابي التي شهدت احتفالات تتويج ملوك بريطانيا لنحو الف عام. كان الطقس مطيرا وملبدا في يوم التتويج الاول عام 1953 لكنه كان اليوم في الاحتفال بالذكرى الستين للتتويج مشمسا وتسللت اشعة الشمس عبر نوافذ المبنى المشيد على الطراز القوطي. في عام 1953 التف ملايين البريطانيين حول أجهزة التلفزيون الابيض والاسود التي كانت حديثة في ذلك الوقت لمتابعة احتفال التتويج الذي اعطى بريطانيا فرصة نادرة للاحتفال في سنوات التقشف الكالحة التي أعقبت الحرب. من ستيفن اديسون (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)