دشنت السلطات السورية اليوم الثلاثاء محطة كهربائية جديدة في ريف دمشق بكلفة بلغت 20 مليون دولار وبقدرة 250 ميغاوات، في وقت تشهد البلاد الغارقة في نزاع دام منذ عامين، ازمة خانقة في التغذية بالتيار الكهربائي. وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان رئيس الوزراء وائل الحلقي قام اليوم "بافتتاح محطة تحويل التوتر العالي لدعم المنطقة الجنوبية باستطاعة 250 ميغا فولت أمبير (ميغاوات) وبكلفة 2 مليار ليرة سورية (20 مليون دولار) وذلك في منطقة قدسيا" شمال غرب دمشق. واشارت الوكالة الى انه "تم توريد مواد المحطة من شركة اسبانية وتركيبها بخبرات محلية". واوضحت ان المحطة ترتبط بمحطات التحويل لتامين تغذية اجزاء من العاصمة وريفها و"تسهم في تخفيض الفاقد الفني للشبكة الكهربائية حيث تعتبر المحطة واحدة من محطات التحويل 230 كيلو فولت في المنطقة الجنوبية والبالغ عددها 21 محطة". وقال الحلقي ان "الحكومة مستمرة في عملية البناء والإعمار للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المحافظات كافة رغم الظروف التي تمر بها سوريا"، بحسب ما نقلت سانا. واشار الى ان "الحكومة تسعى بالتوازي مع ذلك إلى ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة وتجفيف منابع الإرهاب حتى بسط الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني". ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "المجموعات الارهابية" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية. وادت الازمة المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى خفض الانتاج الكهربائي الى النصف، ما انعكس تقنينا قاسيا في التغذية الكهربائية في مناطق واسعة من البلاد. وتعزو السلطات هذا الانقطاع في التيار الى "اعمال تخريب" يقوم بها المقاتلون المعارضون، اضافة الى صعوبة ايصال الوقود الى المحطات الكهربائية. وقدرت الحكومة السورية الاضرار التي اصابت قطاع الكهرباء بنحو 218 مليار ليرة سورية (2,2 مليار دولار) منذ بدء النزاع الذي اودى باكثر من 70 الف شخص.