نجا قيادي في تنظيم اسلامي ليبي كان معتقلا في غوانتانامو من محاولة اغتيال مساء الاحد في مدينة درنة في اقصى الشرق الليبي، كما اعلن مصدر امني ليبي الاثنين لوكالة فرانس برس. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان كمينا نصب لسفيان بن قمو، قائد تنظيم انصار الشريعة في درنة، "بينما كان عائدا الى منزله مساء الاحد"، مشيرا الى ان احد مرافقيه اصيب خلال الهجوم برصاصة في كتفه. واضاف انه اثر الهجوم انتشر عدد من عناصر انصار الشريعة في الحي الذي يقطن فيه قائدهم، وهو معتقل سابق في غوانتانامو سلمه الاميركيون للسلطات الليبية في 2007. واوضح المصدر ان الهجوم قد تكون دبرته قبيلة تتهم بن قمو بقتل احد ابنائها الاسبوع الماضي. وسفيان بن قمو الملقب "ابو فارس" قاتل في صفوف تنظيم القاعدة في افغانستان قبل ان تعتقله في 2004 السلطات الباكستانية وتسلمه للقوات الاميركية. وامضى بن قمو ثلاث سنوات في غوانتانامو الى ان سلمته السلطات الاميركية لنظام العقيد الراحل معمر القذافي الذي افرج عنه لاحقا في آب/اغسطس 2010 مع عدد من السجناء الاسلاميين. وبن قمو هو احد قادة انصار الشريعة المتهمين بالتورط في الاعتداء الذي استهدف في 11 ايلول/سبتمبر 2012 القنصلية الاميركية في بنغازي واسفر عن مقتل السفير الاميركي في طرابلس كريس ستيفنز وثلاثة موظفين اميركيين آخرين. والشرق الليبي الذي كان مهد الثورة ضد نظام القذافي يشهد منذ اشهر موجة اعتداءات وتفجيرات واغتيالات وهجمات تستهدف مصالح غربية. وغالبا ما تنسب هذه الهجمات الى اسلاميين متشددين يتركزون في هذه المنطقة.