اسطنبول (رويترز) - ذكرت تقارير وسائل إعلام تركية أن قنبلة صغيرة انفجرت قرب مكاتب حكومية في الجانب الاسيوي من اسطنبول يوم الاربعاء مما أدى الى تحطم نوافذ لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية. وهذا هو الانفجار الاحدث ضمن سلسلة انفجارات وقعت قبل وقف متوقع لإطلاق النار من جانب المتمردين الأكراد. وهوجمت وزارة العدل التركية ومكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم بقنابل بدائية الصنع وصاروخ يطلق من على الكتف في العاصمة أنقرة يوم الثلاثاء لكن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات. ووقعت انفجارات يوم الثلاثاء قبل يومين من وقف محتمل لإطلاق النار دعا إليه زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان الذي يجري محادثات مع مسؤولي الدولة لمحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ نحو 30 عاما والذي أسفر عن سقوط نحو 40 ألف قتيل. وستكون الدعوة إلى وقف إطلاق النار التي من المتوقع أن تتزامن مع السنة الكردية الجديدة يوم الخميس (21 مارس) خطوة كبرى فيما يمكن أن يصبح أكثر المحاولات جدية حتى الآن لإنهاء الصراع في تركيا مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وذكرت قناة ان.تي.في التلفزيونية على موقعها على الانترنت ان مهاجما مجهولا ألقى قنبلة صغيرة على حديقة ملحقة بمكاتب مسؤول محلي في حي مالتيب باسطنبول يوم الاربعاء. وفي حادث منفصل أبطل فريق للشرطة متفجرات تركت أمام مركز ثقافي في الجانب الاسيوي من اسطنبول. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن فيما مضى نفذ مقاتلون أكراد وجماعات يسارية متطرفة ومتشددون إسلاميون وقوميون متطرفون هجمات في تركيا. وقال مصور لرويترز إن الهجوم على مقر حزب العدالة والتنمية حطم نوافذ الطابق السابع من مبنى الحزب الذي يوجد فيه مكتب لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وانفجرت شحنتان ناسفتان خارج مبنى وزارة العدل الذي يبعد بضعة كيلومترات. وعلقت يوم الربعاء راية كبيرة لحزب العدالة والتنمية في واجهة المقر لاخفاء المكان الذي أصابه الصاروخ. وأحيط أردوغان الذي غادر تركيا في وقت سابق يوم الثلاثاء في زيارة رسمية للدنمرك علما بالهجمات. وفي الاول من فبراير شباط نسف عضو في حزب يساري نفسه امام السفارة الامريكية وقتل حارسا تركيا. واحتجزت الشرطة التركية أكثر من مئة شخص في حملات ضد حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية منذ يناير كانون الثاني أحدثها يوم الثلاثاء اذ احتجزت 12 شخصا. وتعتبر الولاياتالمتحدة وتركيا الجبهة منظمة ارهابية ونفذت هجمات سابقة أغلبها له علاقة باعتقال اعضائها.