قررت الولاياتالمتحدة الاثنين فرض عقوبات على مصرف التجارة الخارجية في كوريا الشمالية في محاولة لتجفيف مصادر الاموال التي تستخدمها بيونغ يانغ في برنامجها النووي. وقال توم دونيلون مستشار الامن القومي للرئيس باراك اوباما في مداخلة في نيويورك "اليوم، تعلن وزارة الخزانة فرض عقوبات اميركية على بنك التجارة الخارجية في كوريا الشمالية، المصرف الرئيسي لتبادل العملات الاجنبية، لدوره في دعم برنامج اسلحة الدمار الشامل" في هذا البلد. واضاف دونيلون في خطابه امام مجموعة "مجتمع اسيا" التي تعمل للتقارب بين الولاياتالمتحدة واسيا "للحصول على المساعدة التي هي في حاجة ماسة اليها (...) على كوريا الشمالية ان تبدل مسارها". ونبه الى انه في حال عدم حصول ذلك "فان الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتشديد العقوبات الاحادية والدولية لتعطيل البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية". وفي بيان، اكدت وزارة الخزانة انها ادرجت المصرف المذكور على قائمتها السوداء للكيانات المحظور نشاطها في الولاياتالمتحدة والتي ستجمد اصولها المفترضة. واوضحت الوزارة ان هذه العقوبات الجديدة تستهدف ايضا المسؤول الكوري الشمالي بايك سي بونغ الذي يدير الهيئة المشرفة على تصنيع الصواريخ البالستية. ونقل البيان عن ديفيد كوهين المسؤول الكبير في وزارة الخزانة قوله "نحض المؤسسات المالية في كل انحاء العالم على التحلي باليقظة خاصة حيال الاخطار التي ستواجهها في حال تعاملها مع بنك التجارة الخارجية في كوريا الشمالية". ويأتي هذا التحذير غداة تصاعد التوتر في الايام الاخيرة في شبه الجزيرة الكورية، حيث بدأت واشنطن وسيول مناورات عسكرية واسعة النطاق ندد بها نظام بيونغ يانغ. وهددت بيونغ يانغ الاسبوع الفائت بابطال اتفاق الهدنة الذي وضع حدا للحرب الكورية العام 1953، متوعدة ايضا واشنطن ب"حرب حرارية نووية". الى ذلك، كشف دونيلون الذي حضر اخيرا مراسم تنصيب الرئيسة الجديدة لكوريا الجنوبية بارك غون هيه، ان اوباما سيستقبل في ايار/مايو نظيرته الكورية الجنوبية. وشدد ايضا على تطابق وجهات النظر بين واشنطن وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان في ما يتعلق بكوريا الشمالية، وقال "لقد ولى الزمن الذي كانت فيه كوريا الشمالية قادرة على استغلال اي اختلاف في الاراء بين حكوماتنا الثلاث". واكد ايضا ان "امكان (ايجاد) حل سلمي" للملف الكوري الشمالي ينبغي ان "يقترن ايضا بتنسيق كبير مع الحكومة الصينية الجديدة". وقال "نعتقد ان اي بلد، ولا حتى الصين، يمكنه اقامة علاقات طبيعية مع كوريا الشمالية (حين) تهدد جيرانها".