قال استطلاع للرأي نشرت صحيفة هآرتس نتائجه الثلاثاء ان حزب البيت اليهودي القومي المتطرف يواصل انتزاع الاصوات من حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل الانتخابات التشريعية في 22 من كانون الثاني/يناير المقبل. وقال الاستطلاع ان حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت سيحصل على 13 مقعدا بزيادة مقعدين مقارنة مع اخر استطلاع اجرته هارتس في 10 من كانون الاول/ديسمبر الماضي. وبحسب الصحيفة فان هذه الزيادة تاتي على حساب اللائحة المشتركة لحزب الليكود مع حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان الذي سيحصل على 35 مقعدا اي اقل باربعة مقاعد عن الاستطلاع السابق. ويأتي هذا الارتفاع في شعبية حزب البيت اليهودي (المفدال) بعد تصريحات بينيت نهاية الاسبوع الماضي بانه رفض اثناء خدمته العسكرية كجندي تلبية الاوامر باخلاء مستوطنات يهودية. وكتب المحلل السياسي في هارتس يوسي فيرتر بان "نتانياهو والليكود بيتنا ذهبا بعيدا في مهاجمة بينيت وحولاه الى طفل مدلل لليمين (...) كقائد لليمين البديل". واجرى الاستطلاع مركز ديالوغ على عينة تمثيلية من 491 شخصا في 23 و24 من كانون الاول/ديسمبر مع هامش خطأ بنسبة 4,3%. وما زالت كتلة اليمين تحافظ على تصدرها حيث ستحصل على 67 مقعدا من اصل 120 في البرلمان (الكنيست). وستحصل كل من احزاب شاس (اليهود الارثوذكس السفارديم) على 13 مقعدا وحزب يهودية التوراة (اليهود الارثوذكس الغربيين) على ستة مقاعد. ورأى فرتير ان "الارقام تظهر ان نتانياهو سيكون بالتأكيد رئيس الوزراء المقبل ولكن سيطرة حزبه على الائتلاف القادم ستكون اقل اهمية مما يتوقع لانه وحد لائحته مع ليبرمان". وستحصل كتلة الوسط واليسار على 53 مقعدا. وسيحصل حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش على 17 مقعدا مقابل 10 مقاعد لحزب "الحركة" الذي اسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، واربعة مقاعد لحزب ميرتس (يسار صهيوني) اما حزب "يش عاتيد" (ثمة مستقبل) الذي اسسه الصحافي السابق يائير لابيد فسيحصل على 9 مقاعد. واشار الاستطلاع الى ان الاحزاب العربية ستحصل على 11 مقعد فقط، وهو نفس عدد المقاعد السابقة. ومنها 4 مقاعد للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة عضو الكنيست محمد بركة و4 مقاعد للقائمة العربية للتغير برئاسة عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور و3 مقاعد لحزب التجمع الديمقراطي برئاسة عضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة، مما يعني ان الاحزاب حافظت على نفس عدد اعضاءها. بينما لن يحصل حزب كاديما (يمين وسط) وهو اكبر حزب حاليا في البرلمان مع 28 مقعدا الا على مقعدين في الانتخابات المقبلة. ويبين الاستطلاع ان التغيير في المقاعد يجري داخل معسكر اليمين دون تغيير موازين القوى بين المعسكريين