انتحرت تيبتية ام عائلة حرقا في شمال غرب الصين في اخر مبادرة من سلسلة طويلة من الانتحارات احتجاجا على سياسة الصين في التيبت، على ما افادت الاحد منظمة الحملة الدولية من اجل التيبت. وافادت المنظمة ان شغمو كيي وهي سائقة سيارة اجرة ومزارعة، اضرمت النار في ثيابها وتوفيت متاثرة بحروقها السبت في منطقة تونغرين باقليم كينغهاي الخاضع لحراسة مشددة بسبب قمع حركة الاحتجاج الجارية هناك. واكدت جمعية فري تيبت "التيبت الحرة" البريطانية والحكومة التيبتية في المنفى الخبر. واضافت الحكومة التيبتية في المنفى ان شغمو كي وهي ام طفلين انتحرت حرقا امام دير وتوفيت في المكان، وبعد ذلك حضر الاف الناس ومن بينهم رهبان عملية حرق جثمانها وراء الدير. وبذلك يرتفع الى 75 عدد التيبتيين الذين ينتحرون حرقا او حاولوا ذلك منذ اذار/مارس 2011 في المناطق التيبية الصينية حسب الحكومة التيبتية في منفاها بالهند. وتكثفت عمليات انتحار التيبتيين حرقا مع اقتراب المؤتمر الثامن والعشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد الاسبوع الماضي في بكين وانتهى بتعيين نائب الرئيس شي جينبيغ امينا عاما للحزب والرجل الاول في النظام. واصبح العديد من التيبتيين لا يتحملون ما يعتبرونه مضاعفة هيمنة اتنية الهان التي تشكل الغالبية الساحقة في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم.