قدمت الشرطة الاسرائيلية لوائح اتهام ضد قاصرين يهوديين تتهمهما باقتراف جرائم ذات دوافع ايدلوجية قومية ضد ممتلكات للعرب والتحريض على العنصرية، حسبما اعلنت ناطقة باسم الشرطة اليوم. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري ان "الشرطة قدمت لائحتي اتهام خطيرتين بحق اثنين من القاصرين اليهود الاسبوع الماضي،احدهما من مستوطنة بيتار عليت بالقرب من مدينة بيت لحم والاخر من منطقة القدس، وتتراوح اعمارهما ما بين 16 عاما و15 عاما" واضافت ان "المشتبهين اقترفا جرائم بدوافع ايديولوجية قومية واحدثا اضرارا عمدا بمركبات مختلفة تابعة لفلسطينيين واعمال تخريب اخرى". وتابعت الناطقة ان "اعتقال الشابين وتقديم لائحة اتهام تما بعد تحقيقات للشرطة استمرت عدة اشهر". وتشتبه الشرطة بقيام الفتيين في 28 حزيران/يونيو بثقب اطارات مركبتين تابعتين لفلسطينيين اثناء ركونهما عند مفرق مستوطنة غوش عتسيون جنوب مدينة بيت لحم. وقد قاما بوضع ملصقات تدعو الى "انتقام من العرب على مركبة اخرى وبالتحريض على العنصرية"، كما قالت المتحدثة. واشارت الى ان "كاميرات الحراسة في المكان سجلت ووثقت افعالهما". ومن ضمن التهم ايضا التي وجهت الى القاصرين ثقب اطارات عجلات جرار يملكه عربي في مدينة القدس. ووثقت كاميرات الحراسة والامن صفات القاصرين اللذين تطابق مظهراهما مع المشتبهين بحادثة مستوطنة غوش عتسيون. واوضحت ان احد القاصرين اعترف خلال التحقيقات بانهما نفذا الحادثين المنسوبين اليهما اضافة الى ثقب اطارات عجلات ثلاث مركبات اخرى مختلفة تابعة لعرب في منطقة حائط المبكى في القدس. وتابعت انه انهما قاما في حادثين منفصلين آخرين برش ورسم كتابات وشعارات "الموت للعرب" على جدران احد المخابز الواقعة في البلدة القديمة في حزيران/ يونيو. واعتقلت الشرطة القاصرين في 21 تشرين الاول/اكتوبر ومددت اعتقالهما حتى الخامس والعشرين من الشهر نفسه. وقد اطلقت سراحهما بشروط مقيدة تشمل الحبس المنزلي حتى صدور قرار قضائي اخر. وقام قاصرون يهود بسلسلة اعتداءات على عرب خلال الثلاثة اشهر الماضية. فقد اعتدى شبان قصر على شاب مقدسي واصابوه اصابة بالغة في احد شوارع القدسالغربية في اواخر اب/اغسطس الماضي. وقام قاصران يهوديان من مستوطنة غوش عتصيون بالقاء زجاجة حارقة على سيارة اجرة فلسطينية تسببت باصابة عائلة فلسطينية عشية عيد الفطر من بلدة نحالين بالقرب من مدينة بيت لحم. كما اعتدى عدد من الفتيان اليهود على شاب مقدسي وتسببوا بكسر ساقه. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة "تدفيع الثمن" بمهاجمتهم فلسطينيين واملاكهم وحرق مساجد او كتابة شعارات معادية على للعرب على اماكن عبادة مسيحية واسلامية.