تعهد الشيخ حمد آل ثاني، بدعم مشروع بقيمة 158 مليون دولار لاعمار قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007. كان أمير دولة قطر وصل إلى القطاع في أول زيارة لزعيم دولة منذ تولي حركة حماس مقاليد السلطة فيه. واستقل الامير الطائرة إلى مصر ومنها إلى رفح حيث عبر إلى قطاع غزة. وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة ان زيارة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى قطاع غزة هي كسر للحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع . وأصبحت قطر، التي تعد من أغنى دول الخليج، من الممولين الرئيسين لحركة حماس منذ اختلاف الحركة الاسلامية مع حليفها الرئيس السوري بشار الاسد. وأبدت السلطة الفلسطينية تحفظها على هذه الزيارة. واعتبر سياسيون ومحللون في الضفة الغربية أن الزيارة تساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني . ويقول مراسل بي بي سي في غزة جون دونيسون إن الزيارة تشير إلى توطد العلاقات بين بعض دول الخليج وحركة حماس. وفي فبراير/شباط ، قال رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية ان الحركة نقلت قيادتها السياسية من سوريا إلى مصر وقطر نظرا للظروف المضطربة التي تمر بها البلاد. كان المكتب السياسي لحركة حماس قد اتخذ من دمشق مقرا له منذ عام 1999 وسارت العلاقات مع سوريا بصورة جيدة حتى اندلاع المظاهرات في مارس/اذار 2011. وتدهورت العلاقات منذ اعلان هنية دعمة للشعب السوري ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وكانت قطر الدولة الاولى التي تطالب بضرورة التدخل في سوريا للإطاحة بالنظام. كما كانت المملكة الخليجية اللاعب العربي الرئيسي في التحالف الدولي الذي تدخل في ليبيا بقيادة حلف الناتو للإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي. ولقطر علاقات وثيقة بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوايران ومع اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الوقت نفسه. وفي الاونة الأخيرة، تدخلت قطر لاتمام عملية المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس التي تسيطر على قطاع غزة وفتح على رأس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. ومنذ تولي حركة حماس مقاليد الامور في قطاع غزة في 2007، احكمت اسرائيل الحصار حوله ما انعكس سلبا على اقتصاد غزة ومجريات الحياة بها. ورحب متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما وصفه بالجهود التي تبذلها قطر لمد يد العون للفلسطينين في القطاع المحاصر لكنه شدد أيضا على ضرورة الحفاظ على مخاطبة الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني . وطالب أمير دولة قطر بأن يحث حماس على اتمام المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني . وقال مراسل بي بي سي إن قطر التي تعد الحليف الأول للولايات المتحدة في الخليج مارست ضغوطا على حركة حماس حتى تقلل من حجم التقارب مع ايران