قتل العديد من الاشخاص ودمرت مبان عدة في سلسلة هجمات اعقبتها عمليات تبادل لاطلاق النار بين عناصر مفترضين في مجموعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة وقوات الامن، اثارت الهلع في الساعات ال 24 الاخيرة في مدينة بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا. وسمعت اصوات انفجارات واطلاق نار الجمعة في مدينة اخرى في المنطقة ذاتها. وهزت انفجارات وعيارات نارية مدينة بوتيسكوم في ولاية يوبي في وقت متاخر ليل الخميس واستمرت الجمعة. واشار سكان الى احتراق العديد من المدارس ومبنى حكومي مع سقوط عدد كبير من القتلى. وفي مدينة مايدوغوري التي تقع ايضا في منطقة الشمال الشرقي وتعتبر معقلا لجماعة بوكو حرام، سمعت اصوات طلقات وانفجارين الجمعة، وتعذر الحصول على تفاصيل اوفى. وقالت الشرطة انها تحاول ابطال مفعول قنابل ما زالت مزروعة في المدينة وينفجر بعضها. وصرح باتريك ايغبونيي مفوض الشرطة في ولاية يوبي لوكالة فرانس برس ان "هناك عددا كبيرا من القنابل هنا وهناك حاليا، ورجالنا على الارض يحاولون اعادة الهدوء". واكد مصدر عسكري ان مباني دمرت في انفجار قنابل يدوية الصنع وتعرضت نقطة تفتيش لهجوم. لكنه لم يتمكن من ذكر اي ارقام. واضاف انه يشتبه في ان جماعة بوكو حرام تقف وراء اعمال العنف هذه. وقال عسكري طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "لا يمكنني حاليا تحديد عدد القتلى باستثناء شخص (مشتبه به) قتل على حاجز". وتحدث سكان في مدينة بوتيسكوم التي شهدت اعتداءات لبوكو حرام في الاشهر الاخيرة، عن انفجارات واطلاق نار في المدينة التي مشطها الجيش صباح الجمعة. وتجد قوات الامن في البحث عن المهاجمين. وكثيرا ما يرد الجنود على الاعتداءات باستعراض عنيف للقوة في شمال شرق نيجيريا وكثيرا ما اتهموا في الماضي بقتل مدنيين وحرق منازل انتقاما. ولا يعرف حتى الان ما اذا كان الجيش متورط في التسبب في الاضرار التي حدثت في بوتيسكوم، لكن شهادات سكان اشارت الى قنابل تقليدية الصنع القيت على منازل. وقال ساكنان انهما شاهدا الكثير من الجثث وبحسب احد الشهود فقد احرقت العديد من المدارس بينها مدرسة اسلامية. وقال احد السكان "حيث اقف ارى مقر الحكومة المحلية الذي احرق بالكامل ولا يزال الدخان يتصاعد من العديد من المتاجر حوله بعد هجمات الامس". وكانت اغتيالات واعتداءات بوكو حرام وقمعها خلفت العديد من القتلى يقدر باكثر من 2800 منذ 2009. وبحسب تقرير حديث لمنظمة هيومن رايتس ووتش فان قوات الامن النيجيرية وعناصر بوكو حرام يمكن ان يكونوا مسؤولين عن جرائم ضد الانسانية. ويبدو ان اعمال العنف الخميس في بوتيسكوم نجمت عن هجوم عند حاجز ادى الى تبادل لاطلاق النار. وبحسب سكان فان الاضطرابات انتشرت اثر ذلك في احياء اخرى من المدينة ورافقتها انفجارات قنابل وطلقات. وهزت المدينة الاربعاء انفجارات واطلاق نار. وبحسب السلطات فان قوات الامن استهدفت بقنابل يدوية الصنع حين كانت بصدد البحث عن عناصر مشتبه بهم من جماعة بوكو حرام. ومنطقة شمال شرق نيجيريا هي مهد مجموعة بوكو حرام المتطرفة التي نفذت اعتداءات في مناطق اخرى من البلاد في الشمال والوسط. ويقطن نيجيريا اكبر منتج للنفط في افريقيا، نحو 160 مليون نسمة وتقطن شمالها غالبية من المسلمين وجنوبها غالبية من المسيحيين.