تنشر الفاينانشيال تايمز تقريرا مفصلا لمراسل لها من ليبيا عن الجماعات الاسلامية المسلحة التي لجأت للعمل السري. ويركز التقرير على جماعة انصار الشريعة، التي يقال انها المسؤولة عن الهجوم على السفارة الامريكية في بنغازي الشهر الماض والذي اسفر عن مصرع السفير وثلاثة امريكيين اخرين. ويقول المراسل ان الليبيين يشعرون بالخطر بعد اختفاء انصار الشريعة باسلحتهم مع خشية لجوئهم للعمل السري. وبعد مقتل السفير الامريكي في بنغازي، هاجم المتظاهرون مقار جماعة انصار الشريعة ودفعوهم للاختفاء. وتقول الصحيفة انه منذ سقوط نظام القذافي وليبيا تعج بالجماعات المسلحة المتباينة على اسس طائفية وعرقية وقبلية ومناطقية. ويرى المراسل انه رغم استجابة بعض الميليشيات لدعوة السلطات بتسليم سلاحها والانخراط في العملية السياسية، الا ان مسلحين اخرين يعارضون الدولة معتبرين ان سيطرة ليبراليين ممن كانوا في المنفى عليها تجعلها بعيدة عن شرع الله . وبعد مقتل السفير الامريكي خرجت المظاهرات في بنغازي يوم 25 لتحرق مقار انصار الشريعة. وبعدما كانت تلك الجماعات وسلاحها في العلن واما الناس والسلطات اختفت، ومن هنا الخشية ليس فقط لدى الحكومة بل لدى جماعات اسلامية اخرى ليست متشددة كانصار الشريعة. ويقول المراسل ان الولاياتالمتحدة درست شن هجمات منفردة على مواقع في ليبيا تستهدف هؤلاء المسلحين المشتبه في هجومهم على السفارة والمرتبطين بتنظيم القاعدة. الا ان لجوء هؤلاء المسلحين للعمل السري يزيد من الخطر، وينهي محاولة رجال الدين المعتدلين تخفيف تشدد تلك الجماعات. وينقل المراسل عن بعض من التقاهم في بنغازي قولهم ان تلك الجماعات المسلحة المتشددة، والتي حاولت السلطات تفريغ طاقتها الخطرة بتركها تعمل في الشارع ضد الجرائم الصغيرة، كسبت تعاطف الكثيرين بجهدها لسد الفراغ الامني الرسمي. تخصص الاندبندنت احدى افتتاحياتها للحديث عن ايران تحت عنوان يقول ان الخطر النووي ليس الخطر الوحيد. تتعرض الافتتاحية للاضطرابات الناجمة عن انهيار العملة الايرانية الريال. وتقول الصحيفة انه بغض النظر عما اذا كان انهيار الريال ناجم عن العقوبات على ايران ام على تراكم سوء ادارة حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد للاقتصاد، فان النتيجة ان المستهدف من العقوبات ليس انهيار البلاد كما يبدو الان. واذا كانت العقوبات تظل افضل من خيار الحرب لاجبار ايران على تغيير موقفها فيما يتعلق بالبرنامج النووي، الا ان العقوبات لا تؤثر على المستهدفين تماما حسب رأي الاندبندنت. وتخلص الصحيفة الى ان احد السيناريوهات المحتملة هو شعب يائس ومعاند يرفض اكثر الرضوخ للمطالب الغربية . والسيناريو الاخر هو انهيار الدولة بما لذلك من تبعات كارثية تزيد من الفوضى في المنطقة. تنشر الديلي تلغراف تقريرا عن سفينة الاجهاض التي ابحرت من هولندا باتجاه الشواطئ المغربية وتثير جدلا واسعا. وتقول الصحيفة ان اغلبية المغاربة يعارضون مهمة السفينة التي سيرتها جمعية نساء على الامواج بهدف اجراء عمليات اجهاض للنساء النغاربة الراغبات في عرض البحر. حتى رئيس المنظمة غير الحكومية الداعية الى تقنين الاجهاض في المغرب تعارض مهمة السفينة. وتقول المنظمة الهولندية التي تقوم بالمهمة ان هدفها هو زيادة وعي المغربيات بالاجهاض دون مخاطر صحية، مشيرة الى ان هناك ما بين 600 الى 800 مغربية يجرون عملية اجهاض يوميا. وحسب نساء على الامواج فان 200 حالة من بين هؤلاء تتم بشكل سليم لانهن نساء يملكن المال الكافي، اما البقية فيتعرضون لمخاطر صحية كبيرة تؤدي احيانا الى الوفاة. ويكذب مغاربة كثيرون تلك الارقام، خاصة جماعة الحق في الحياة المغربية المناهضة للاجهاض. وينتقد نشطاء ومسؤولون مغاربة الشباب من جماعة الحركة البديلة للحريات الفردية التي دعت السفينة، ويشيرون الى اصرارهم على احتقار كل تقاليد وقيم المجتمع المغربي. وفي الديلي تلغراف ايضا قصة طريفة عن قط مهاجر من مصر الى بريطانيا تاه من العائلة التي اتت به وتعرض مكافأة 25 جنيه استرليني وشيكولاتة مدى الحياة لمن يعيده اليهم. وقصة القط عمر، الذي سماه ريلتون اليوت وزوجته على اسم النجم السينمائي المصري عمر الشريف كما تقول الصحيفة ، تعود الى العام الماضي وقت الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. كانت عائلة اليوت تقضي عطلة في منتجع الجونة بالبحر الاحمر، ونتيجة سفر السائحين وخلو المنتجع تم ترقيتهم من الاقامة في الفندق الى فيلا على الشاطئ. وذات يوم شاهدا قطا يختبئ في الاحراش حول الفيلا، ويقول اليوت انه بدا قطا اليفا وليس بريا او ضالا. واخذوا يطعمونه ثلاث مرات يوميا، مقتنعين ان احدا تركه وهو يغادر الفندق عائدا الى بلاده في وقت هروب السائحين من مصر نتيجة الاوضاع الامنية. وقبل سفرهما، دفعا لمؤسسة بيطرية لايواء الحيوانات الاليفة لرعايته حتى يتمكنا من ترتيب لجوئه الى بريطانيا. وبعد ستة اشهر من الاوراق والمعاملات الرسمية والحجر الصحي، كلفت اليوت وزوجته اكثر من 6 الاف جنيه استرليني، حصلوا على القط عمر. ويدير اليوت مع زوجته مصنعا محليا للحلويات في بلدة صغيرة قرب اكسفورد. والان تاه القط عمر فنشروا في المنطقة اعلانات بكثافة عن القط التائه والمكافأة لمن يعيده.