حمل الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أعداء بلاده مسؤولية الانخفاض الحاد الذي تشهده عملة إيران الريال. وأضاف أحمد نجاد خلال مؤتمر صحفي أن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على بلاده على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل ترقى إلى الحرب الإقتصادية لكنها لن توقف برنامج إيران النووي. وقال الرئيس الإيراني لسنا من يتراجع بسبب المسألة النووية . ومضى قائلا إذا ظن طرف أن بإمكانه الضغط على إيران، فإنه لا ريب مخطئ، وعليه تقويم سلوكه . وفقدت العملة الإيرانية عشر بالمئة من قيمتها خلال أحدث التعاملات ما يجعلها قد فقدت أكثر من ثلث قيمتها مؤخرا. وفرض المصرف المركزي الإيراني الحد الأقصى الذي يمكن للمسافر أن يسحبه من المصرف وهو مبلغ خمسة آلاف ريال. وسجل الريال الإيراني أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الثلاثاء إذ انخفض بنسبة 9 في المئة مقارنة مع الانخفاض الذي سجله الاثنين والذي وصل إلى 18 في المئة. وفقد الريال الإيراني أكثر من 80 في المئة من قيمته منذ عام 2011 بسبب العقوبات التجارية المفروضة على إيران والتي تقودها الولاياتالمتحدة. ويقال إن الخطوات الأخيرة التي قامت بها طهران من أجل ضمان أن تشتري أبرز الدول المستوردة الدولار بأسعار متدنية زادت الأمور سوءا. وقال وزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني، مهدي غضنفري لوكالة فارس تراودنا آمال عراض بأن تراقب مصالح الأمن الفروع ومصادر الخلل في البورصة . وكان الريال قد بيع خلال تعاملات الثلاثاء ب 37.500 مقابل الدولار منخفضا عن مبلغ 34.200 مقابل الدولار خلال تعاملات مساء الاثنين. ويذكر أن الريال الإيراني لا يباع في الأسواق العالمية ولهذا ليس بالإمكان تحديد قيمته بالضبط. وأدى انخفاض قيمة الريال إلى الإضرار بالاقتصاد الإيراني بسبب عدم قدرة البلد على استيراد السلع الأجنبية والمواد الخام والتي تسعر بالعملات الصعبة. وقال مراسل القسم الفارسي في بي بي سي للشؤون التجارية أمير بايفر إن مداخيل إيران من مبيعات النفط انخفضت بنسبة 45 في المئة، ما أدى إلى شح في الدولار والعملات الصعبة الأخرى. وأضاف أن السلطات الإيرانية استخدمت عائدات النفط الوفيرة لإبقاء قيمة الريال مرتفعة ولو من الناحية الاسمية. ومضى للقول إن الحكومة الإيرانية والمصرف المركزي يبدوان غير متأكدين بخصوص المسار الأمثل الذي ينبغي أن يسلكاه. وقال إن تدخل الحكومة في تحديد قيمة الريال على مدى سنوات بفضل عائدات النفط والغاز جعل العملة الإيرانية بمنزلة برميل البارود الذي فجرته العقوبات المفروضة على إيران.