قال اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن طفلة وامرأة أصيبتا خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين فى بلدة الشيخ زويد الأحد. وأضاف أن الطفلة أصيبت بطلق ناري في الظهر، بينما أصيبت المرأة برصاصة في الفخذ، إذ تصادف مرورهما على الطريق الرئيسي في البلدة الواقعة شمال شبه جزيرة سيناء أثناء المواجهات بين قوات الأمن ومسلحين في البلدة. في غضون ذلك، كثفت قوات الأمن والشرطة من انتشارها على أسطح المباني الأمنية في مدينه العريش في أعقاب تعرض مديرية أمن شمال سيناء لهجوم الأحد من قبل ملثمين مسلحين مجهولين استخدموا خلاله قذائف الآر بى جى والرشاشات. وقالت مصادر أمنية محلية ل بي بي سي إن قوات الأمن والشرطة اشتبكت مع المسلحين المهاجمين الذين لاذوا بالفرار في نهاية المطاف. وكان مسلحون قد استهدفوا صباح الأحد أيضا قسم شرطه بلدة الشيخ زويد، بالإضافة إلى موقع أمنى بالقرب من مديريه الأمن في المنطقة. وأكدت مصادر أمنيه أن الهجوم على قسم شرطة الشيخ زويد ومديرية أمن شمال سيناء جاء على خلفيه استهداف حملة أمنية لعدة قرى واقعة بين الشيخ زويد ورفح وتوقيف 8 اشخاص مطلوبين لأجهزة الأمن. من جانب آخر، ذكر مصدر طبى أن ثلاثة من عناصر الشرطه أصيبوا بكدمات نتيجه اصطدام السيارة التي كانوا يستقلونها بمطب صناعى ونقلوا على أثر الحادث إلى المستشفى لتلقى العلاج، لافتا إلى أن إصاباتهم لم تنجم عن الاشتباكات مع المسلحين في المنطقة كما ذكرت بعض التقارير في وقت سابق. وكانت تقارير قد نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خلال اشتباكات جرت الأحد بين قوات الأمن وإسلاميين متشددين في بلدة الشيخ زويد بسيناء. من جانبه، أفاد موفد بي بي سي إلى سيناء بأن طائرة ومدرعتين أصيبت بقذائف آر بي جي أطلقها عليها مسلحون في هجوم خلال تمشيط قوات الأمن لمنطقة الجورة الواقعة شمال سيناء . ونقل المراسل عن مصادر أمنية قولها إن الاشتباكات لا تزال مستمرة عند قسم الشيخ زويد ومديرية أمن العريش. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان متحدث عسكري مصري أن العمليات التي قامت بها القوات المسلحة من الجيش والشرطة في سيناء مؤخرا أسفرت عن مقتل 32 شخصا من العناصر الإجرامية واعتقال 38 آخرين. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن قوات الأمن والشرطة صادرت أيضا أسلحة ثقيلة وعشر سيارات كانت بحوزة الإرهابيين . كما كشف المتحدث أيضا عن قيام الجيش المصري بتدمير 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الأولى من العملية فقط. ولفت إلى أن عدد العناصر الإجرامية في سيناء يتراوح بين 400 و600 عنصر، و أن من بين المعتقلين بعض العناصر الأجنبية المتهمة بتهريب المخدرات. وكان الجيش المصري قد بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق لتعقب متشددين اتهموا بقتل 16 من عناصر وضباط حرس الحدود المصريين شمال سيناء في الخامس من أغسطس / آب الماضي.