قال مندوبون خليجيون بمنظمة أوبك إن الدول الخليجية الأعضاء في المنظمة تريد أن ترى أسعار النفط تتراجع إلى نحو 100 دولار للبرميل لأنها تخشى أن تضر الأسعار المرتفعة الحالية بالطلب على المدى الطويل. ومنذ الاجتماع الأخير لوزراء النفط في منظمة أوبك في يونيو حزيران ارتفعت أسعار خام برنت نحو 20 بالمئة وحامت حول 112-117 دولارا للبرميل منذ منتصف أغسطس آب بالرغم من هشاشة النمو الاقتصادي في كثير من البلدان المستهلكة. وقال مندوب خليجي في المنظمة "الأسعار فوق 100 دولار قد تضر الاقتصاد العالمي وليست خبرا سارا ... لذلك هناك حاجة لنزول الأسعار إلى نحو 100 دولار للبرميل." وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الإثنين إنه قلق بشأن ارتفاع أسعار النفط وإن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم ستحاول ضبطها. وأدى انخفاض الإمدادات من إيران بسبب العقوبات وتوقف أجزاء من إنتاج بحر الشمال إلى ارتفاع أسعار الخام في الأسابيع القليلة الماضية بالرغم من مخاوف من تأثير سلبي للمشكلات الاقتصادية العميقة في أوروبا على النشاط الصناعي والطلب في آسيا. ومنذ فترة طويلة تخشى السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت الأعضاء في أوبك أن يؤدي الارتفاع الشديد لأسعار النفط إلى تراجع الطلب على صادراتها من خلال إبطاء النمو الاقتصادي ودفع المستهلكين للبحث عن بدائل. وقال مندوب خليجي ثان في أوبك "من المتفق عليه أن السعر الحالي مرتفع أكثر من اللازم وأعتقد أن سعرا قرب 100 دولار عادل للمستهلكين والمنتجين." وتردد هذه التصريحات صدى قول النعيمي في مايو ايار إن سعرا قرب 100 دولار للبرميل سيكون ممتازا للسعودية. في المقابل قالت إيران الدولة العضو في أوبك -والتي تريد أسعارا مرتفعة للنفط لتعويض انخفاض أحجام المبيعات بسبب العقوبات الغربية- يوم الإثنين إن أسعار النفط ما زالت منخفضة للغاية. وقال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي إن أسعار النفط سترتفع أكثر من ذلك في الأشهر المقبلة بسبب انخفاض إنتاج حقول بحر الشمال في أوروبا. وتبرز تصريحات قاسمي الخلاف بين إيران والمنتجين الخليجيين العرب الذين عززوا إنتاجهم هذا العام لتعويض انخفاض الصادرات من إيران مع تشديد العقوبات الغربية بسبب برنامج طهران النووي. وبالرغم من أن إمدادات الخام السعودي إلى السوق ظلت مستقرة عند 9.8 مليون برميل يوميا في يوليو تموز وأغسطس آب ارتفع اجمالي انتاج الاعضاء الخليجيين الثلاثة الكبار في أوبك بنحو 400 ألف برميل يوميا بفضل قفزة في الإنتاج الكويتي بواقع 600 ألف برميل يوميا ليصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا. (إعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)