اقتحم "مئات الجنود" بالاليات العسكرية الثقيلة والسيارات والحافلات الجمعة بلدة ببيلا قرب دمشق، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "اقتحمت قوات نظامية تضم مئات الجنود واليات عسكرية ثقيلة وسيارات وحافلات بلدة ببيلا بعد القصف والاشتباكات الذي شهدتها البلدة يوم امس" الخميس، مشيرا الى ان "اعمدة دخان" تتصاعد من البلدة. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة فرانس برس ان "هذه البلدة، مثلها مثل بلدة يلدا، تقع على اطراف الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في دمشق مثل حي التضامن (جنوب) حيث قتل اليوم معارض مسلح، وهي منطقة تشهد عمليات عسكرية كبيرة". وفي مناطق اخرى من محافظة دمشق، دارت بحسب المرصد "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية والمقاتلين المناهضين للنظام في منطقة القزاز في جنوب شرق العاصمة، فيما اعتقلت قوات الامن "عشرات الشبان من ابناء المنطقة". وسمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف في حي التضامن في جنوبدمشق ومخيم اليرموك، اكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وذكر مراسل فرانس برس ان اصوات قصف على هاتين المنطقتين سمعت من وسط العاصمة. وذكر المرصد ايضا ان "ثلاثة مقاتلين" معارضين قتلوا في منطقة دوما في ريف دمشق، بينما عثر على جثامين ستة رجال في حرستا، واصيب ثمانية اشخاص بجروح اثر قصف تعرضت له مدينة الزبداني. وفي اعمال عنف اخرى، قتل طفلان خلال قصف تعرض له مبنى في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق البلاد، كما قتل معارضان مسلحان اثر سقوط قذيفة هاون على مكان تواجدهما في مدينة دير الزور، بحسب المرصد. وتعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وتفتناز والبارة والطلحية في ادلب (شمال غرب) الى "قصف عنيف" من قبل القوات النظامية ادى وفقا للمرصد الى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بينما قتل معارض مسلح في اشتباكات في اريحا. وقتل جندي منشق في اشتباكات في حلب (شمال)، بينما تعرضت احياء في حمص وريفها الى "قصف عنيف" من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل وتزامن مع "اشتباكات عنيفة" في احياء حمص القديمة. وسقط في اعمال العنف في انحاء سوريا الجمعة 14 قتيلا هم ستة مدنيين وثمانية مقاتلين مناهضين للنظام، وفقا لارقام المرصد، وذلك غداة مقتل 153 شخصا هم 83 مدنيا و24 مقاتلا معارضا و46 جنديا.