قتل 42 شخصا الثلاثاء في حادث حافلة جنوبمراكش (جنوب) هو الأسوأ المسجل في المغرب حيث يقتل حوالى اربعة آلاف شخص سنويا في حوادث سير. وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان كل القتلى مغاربة "لكننا ما زلنا نقوم بالتعرف على الجثث وكذلك على الجرحى". واوضح ان الآلية سقطت في حفرة عمقها 150 مترا عندما كانت على طريق في منطقة الحوز، على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبمراكش احدى المدن السياحية الكبرى في المغرب. وتحدثت وكالة المغرب العربي للانباء عن سقوط 24 جريحا بينهم 4 في حال حرجة. واكد مصدر امني ان جثث القتلى ال42 نقلت الى مشرحة المستشفى الرئيسي في مراكش. واكد الملك محمد السادس دعمه للعائلات معلنا عن تولي تكاليف الجنازات وعلاج الجرحى. ولم تعرف اسباب الحادث، لكن الارجح ان تكون الحافلة التي نقلت 67 شخصا تحمل أكثر من طاقتها بحسب مسؤول محلي في وزارة النقل. وتتمتع الحافلتان المرخصتان في المغرب بسعة 48 و54 مكانا. وافاد مسؤول في بلدية الحوز فرانس برس انه تم تشكيل لجنة للتحقيق وخلية ازمة. وتفقد محافظ المنطقة يونس البطحاوي المكان للاشراف على عمليات الانقاذ بحسب الوكالة. ووقعت الحادثة عند توجه الحافلة ليلا الى مراكش بعد اجتياز معبر تيزي-نتشيكا وهو الأكثر ارتفاعا في المغرب على 2300 م. وهذا اسوأ حادث حافلة في المغرب. في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 هوت حافلة تنقل عمالا في واد قرب الرباط ما ادى الى مقتل 24 شخصا. وحوادث السير تتكرر في البلاد التي تتمتع بشبكة طرقات واسعة. وتشير الارقام الرسمية الى مقتل اكثر من اربعة آلاف شخص في 2011 (و10 الاف اصيبوا بجروح خطيرة) ما شكل ارتفاعا بنسبة 12% على مدى عام بالرغم من سريان قانون سير جديد. في بلاد تشمل اكثر من 30 مليون نسمة يسقط 13 قتيلا يوميا ويصاب شخص بجروح كل سبع دقائق بحسب تقرير للمنظمة العربية لامن الطرقات. في الاشهر الاولى من 2012 ارتفع عدد القتلى بنسبة 8% بحسب احصاءات اللجنة الوطنية لتجنب حوادث السير. وشهد صيف 2012 عدة حوادث دامية. في اواخر اب/اغسطس انقلبت شاحنة على الطريق في الحوز كذلك وقتل ثمانية اشخاص واصيب 15 من بينهم 5 اصاباتهم خطيرة.
