قالت مصادر في منظمات حقوقية الاثنين ان السلطات السعودية قبضت على احد المطلوبين امنيا في محافظة القطيف شرق المملكة في وقت متاخر مساء الاحد. واضافت ان "قوة من رجال الامن اعتقلت في بلدة العوامية حسين حسن علي آل ربيع، وهو الرابع ضمن قائمة تضم 23 مطلوبا امنيا اعلنتها وزارة الداخلية مطلع العام الحالي". وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث الامني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي تاكيده اعتقال آل ربيع اثناء "قيامه ببيع كمية كبيرة من المخدرات ببلدة العوامية". واشار التركي الى اصابة المطلوب "بقدميه نتيجة تبادل اطلاق النار مع رجال الامن ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تمهيدا لاحالته للجهات المختصة لاستكمال الاجراءات النظامية بحقه، كما اصيب احد رجال الامن" خلال العملية. وقد اعلنت مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال المطلوب مشيرة الى اصابته بجروح. وبذلك، يبقى ضمن القائمة 13 مطلوبا فقط بعد القبض على ستة وقيام اربعة بتسليم انفسهم بعد الاعلان عن القائمة. وقامت السلطات المعنية قبل فترة باطلاق سراح الاربعة. وكانت وزراة الداخلية اعلنت ان "من يقف خلف اثارة الشغب في محافظة القطيف (...) هم قلة محدودة بينهم 23 مطلوبا". وفي تموز/يوليو الماضي، قتل متظاهران ما ادى الى تعرض مبان حكومية في القطيف ذات الغالبية الشيعية لهجمات. وبمقتلهما، ارتفع الى تسعة عدد الذين سقطوا خلال تفريق مسيرات في القطيف منذ تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم.