تشير الأرقام إلى أن أندية الدوري الإنجليزي تنفق على اللاعبين مايقارب 500 مليون جنيه استرليني في فترة الانتقالات الصيفية التي انتهت مساء الجمعة. ويقول محللون بوحدة ديلوييت للتجارة الرياضية إن إجمالي الإنفاق كان 490 مليون جنيه استرليني (778 مليون دولار) وهو رقم أقل من الرقم القياسي الذي تم تحقيقه عام 2008 والذي وصل الى 500 مليون جنيه استرليني. وأكبر عمليات بيع اللاعبين التي حدثت في فترة انتقالات الصيف الحالية كانت عملية انتقال روبن فان بيرسي من نادي آرسنال إلى نادي مانشستر يونايتد مقابل 24 مليون جنيه استرليني، وكذلك صفقة تشيلسي الانجليزي مع ليل الفرنسي التي حصل بموجبها على خدمات اللاعب إيدن هازارد مقابل 32 مليون جنيه استرليني. ويؤكد مركز ديلوييت أنه تم إنفاق 110 ملايين جنيه استرليني يوم الجمعة، آخر ايام فترة الانتقالات الصيفية. ويتضمن ذلك المبلغ شراء نادي مانشستر سيتي للاعب خط وسط بنفيكا جافي غارسيا بمبلغ 16 مليون جنيه استرليني، وتوقيع ساوث هامبتون مع لاعب الجناح غاستون راميريز بمبلغ 12 مليون جنيه استرليني، بينما استطاع توتنهام الحصول على خدمات حارس المرمى هوغو لوريس مقابل 11.8 مليون جنيه استرليني. وانفقت كل من اندية تشيلسي وتوتنهام ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وآرسنال، مايقرب من 30 مليون جنيه استرليني خلال فترة الصيف. وتشير التقديرات إلى أن ساوثهامبتون الصاعد حديثا، والعائد إلى الدوري الممتاز بعد ثلاث سنوات فقط من الهبوط، أنفق اقل من 30 مليون جنيه استرليني بقليل. وتبين ان نحو 300 مليون جنيه استرليني من إجمالي نفقات الانتقالات ذهبت إلى أندية خارج انجلترا، بينما أنفق 50 مليون جنيه داخلها. يقول دان جونز العضو بمجموعة ديلوييت: في الوقت الذي يرتفع سقف الإنفاق بين الأندية التي تحتل صدارة ترتيب الدوري الانجليزي والمنافسات الاوربية، فإن هناك إسثمارات كبيرة تقوم بها الاندية الصاعدة حديثا الى دوري الاضواء في محاولة لتثبيت قدم بين الفرق الكبيرة في الدوري الممتاز. ويؤكد جونز إن قمة التحدي لأندية الدوري هو كيفية إدارة التكاليف، خصوصا تكاليف الانتقالات وأجور اللاعبين. ويضيف جونز ان على الفرق الكبيرة التي تطمح للمنافسة في البطولات الاوربية ان تنتبه الى انظمة وقوانين الاتحاد الاوربي في شأن مقدار الصرف المسموح به عند شراء اللاعبين، اذا لا تسمح القوانين للأندية بان تتعدى نفقاتها مستوى المدخولات. وتقول ديلوييت إن فرق الدوري ستتعدل ميزانيتها المالية عند بدء التعاقدات الجديدة لحقوق النقل التلفزيوني للمباريات الموسم المقبل. بينما تقول شركة محاسبة بريطانية إن الاستمرار في الإنفاق الكبير لأندية الدوري يبين أن بطولة الدوري بمنأى عن المخاوف المحيطة بوضع العملة الاوربية الموحدة اليورو، خلافا للعديد من الدوريات الاخرى في أوروبا. ويضيف بيت هاكليتون مسؤول فريق الرياضة والأنشطة بشركة سافري تشامبينيس كل عقود البث المحلية تعتمد الجنيه الاسترليني، وهي تفوق بكثير عقود البث الخارجية، ولهذا فهي في مأمن من تراجع اليورو.