بينما يستعد وفد من السياسيين اليابانيين للابحار صوب جزر دياويو (التي يطلق عيها اليابانيون اسم سينكوكو) في بحر الصين الشرقي التي يتنازع البلدان السيادة عليها، حذرت الحكومة الصينية اليابان من الاقدام على هذه الخطوة. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان اصدرته السبت إن زيارة السياسيين اليابانيين من شأنها انتهاك سيادة الصين الاقليمية. ويعتبر هذا تصعيدا جديدا للخلاف بين البلدين حول هذه الجزر، إذ كانت اليابان - التي تسيطر على الجزر في الوقت الراهن - قد طردت يوم امس الجمعة مجموعة من الناشطين الصينيين كانوا قد وصلوا الى الجزر في وقت سابق من الاسبوع الماضي. يذكر ان الجزر - التي تطالب بها تايوان ايضا - تتمتع بموقع استراتيجي قريب من ممرات الملاحة البحرية، وتزخر مياهها بالثروة السمكية اضافة الى امكانية احتوائها على احتياطات نفطية. ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للانباء عن تشين غان الناطق باسم وزارة الخارجية ببكين قوله السبت إن اي تصرف احادي الجانب يقوم به الجانب الياباني حول جزر دياويو يعتبر غير شرعي ولاغ. ومن المتوقع ان يصل الوفد الياباني المؤلف من اكثر من مئة شخص على متن اسطول من السفن الصغيرة الى المياه المحيطة بالجزر صباح الاحد، وكانت الحكومة اليابانية قد رفضت السماح لاعضاء الوفد بالرسو بسفنهم على ارض الجزر. وكان ناشطون صينيون قد وصلوا الى الجزر الاسبوع الماضي قادمين من هونغكونغ في احتجاج يهدف الى تأكيد سيادة الصين. وكانت الحكومة الصينية قد اثنت يوم امس على الحكمة التي تحلت بها اليابان باطلاقها سراح الناشطين الصينيين، وقالت إن التصرف الياباني السريع قد جنب العلاقات الثنائية خطر التدهور. وكان النزاع حول هذه الجزر قد ادى الى تأزم العلاقات بين البلدين في عدة مناسبات في الماضي. وبينما تقول الصين إن الجزر غير المأهولة كانت جزءا لا يتجزأ من اراضيها منذ زمن قديم، تدعي اليابان إنها بسطت سيطرتها عليها في عام 1890 بعد ان تأكدت بأنها غير مأهولة. وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت تدهورا خطيرا في سبتمبر / ايلول 2010 بعد ان القى اليابانيون القبض على ربان سفينة صيد ثينية قرب الجزر.