أمرت السلطات في بنغلاديش ثلاث جمعيات خيرية دولية بوقف تقديم المعونات إلى مسلمي الروهينغا البورميين اللاجئين إلى الأراضي البنغالية. وفي الوقت نفسه، قدمت إيران مساعدات نقدية لاغاثة بعضا من هؤلاء اللاجئين في الهند.وبررت السلطات البنغالية قرارها بأن المساعدات تشجع مزيدا من مسلمي الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش. ونقلت صحيفة نيوأيدج البنغالية عن جينول باري، نائب مفوض منطقة كوكس بازار البنغالية تأكيده إنه صدرت أوامر بمنع منظمات الإغاثة الإسلامية البريطانية و العمل ضد الجوع و أطباء بلاحدود الفرنسيتين من العمل في منطقة كوكس بازار. وتقدم هذه المنظمات المأوى المؤقت مثل الخيام والطعام والخدمات الطبية لمسلمي الروهينغا الفارين من الاضطهاد في بورما. ويعيش هؤلاء خارج مخيمات اللجوء الرسمية في بنغلاديش. ونقل عن المسؤول البنغالي قوله إن تحقيقا أثبت أن البرامج الخيرية لهذه المنظمات الأهلية تشجع آخرين من مسلمي الروهينغا على التسلل إلى كوكس بازا والعيش فيها على المعونات الخيرية لسنوات. واتهم خطاب صادر من مكتب شؤون المنظمات الأهلية البنغالية منظمة الإغاثة الإسلامية البريطانية بأنها تساعد بشكل غير قانوني مسلمي الروهينغا غير المسجلين رسميا. وأشار الخطاب إلى مشروعات تعليمية وأخرى تتعلق بإعانة العائلات المحتاجة في كوكس بازار. ونقل عن مسؤول في المنظمة الخيرية البريطانية قوله إن المنظمة أوقفت مشروع الروهينغا في كوكس بازار بعد صدور أمر السلطات. من ناحية أخرى، اتهم خطاب مكتب شؤون المنظمات الأهلية البنغالي منظمة أطباء بلاحدود بتشوية صورة بنغلاديش في الخارج عن طريق نشر أخبار سلبية في وسائل الإعلام الدولي عن الروهينغا . ووفقا للتقديرات، فإن هناك 30 ألف مسلم روهينغي يعيشون في مخيمات لجوء مسجلة في بنغلاديش فضلا عن عدد آخر من اللاجئين غير المسجلين الذين يعيشون خارج المخيمات في أنحاء كوكس بازار. في الوقت نفسه، قدم محمود سفري قنصل إيران في مدينة حيدر أباد الهندية شيكا بمبلغ 65 ألف روبية ( تعادل نحو 1200 دولار) لاتحاد المنظمات التطوعية الذي يتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة للاجئين لمساعدة لاجئي الروهينغا في الهند. وفي كلمة أمام عدد من مسلمي الروهينغا اللاجئين إلى مدينة حيدر أباد في ولاية أندرا براديش جنوبي الهند ، استنكر القنصل الإيراني بشدة الاضطهاد الذي يتعرض له مسلمو بورما. ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ايرنا عن القنصل التعبير عن أسفه الشديد لما سماه فشل العالم في الرد بالشكل المطلوب مع الإبادة الجماعية لمسلمي بورما . ودعا سفري حكومة بورما إلى إيجاد حل عادل ومنصف للاضطرابات الحالية التي تضر بأوضاع مسلمي الروهينغا.