قتل 33 شخصا على الاقل في اعمال عنف في العراق الخميس هم 20 عنصرا امنيا واربعة افراد من عائلة واحدة قضوا نحرا في منزلهم وتسعة اشخاص قتلوا في انفجار قبيل موعد الافطار. واستهدفت معظم الهجمات التي بدات فجر الخميس وتواصلت في المساء نقاط تفتيش للشرطة والجيش في مناطق مختلفة تقع غالبيتها شمال بغداد. واعلن مصدر امني في كركوك (240 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس ان "عائلة تركمانية مؤلفة من اربعة افراد هم الزوج والزوجة وابنتاهما قتلوا نحرا بعدما هاجم منزلهم مسلحون مجهولون في جنوبالمدينة". واضاف المصدر ان "هدف الجريمة لا يبدو السرقة حيث انه لم تتم سرقة اي شيء من المنزل، بل تبدو عملية انتقامية". ووقعت الجريمة بعيد زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو للمدينة المتنازع عليها من دون موافقة الحكومة الاتحادية. وشاهد مراسل فرانس برس جثتي الزوج وزوجته في غرفتهما وقد غطت دماؤهما ارض المكان، وجثتي الابنتين في غرفة منفصلة. وقتل اربعة جنود عراقيين واصيب سبعة آخرون في هجومين ضد ثكنة عسكرية ونقطة تفتيش للجيش جنوب كركوك، بحسب ما افادت مصادر امنية. واعلن شلال عبد احمد قائمقام خورماتو على بعد 75 كلم جنوب كركوك ان "مسلحين مجهولين هاجموا اليوم نقطة تفتيش للجيش العراقي ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود واصابة اربعة آخرين بجروح". وفي وقت سابق، اعلن اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي قائد الفرقة الثانية عشرة مقتل خمسة انتحاريين كانوا يستعدون لمهاجمة الجيش في كركوك. واوضح في تصريح لفرانس برس ان "ستة مسلحين كانوا يستقلون مركبة حاولوا مهاجمة الفوج الرابع في اللواء الخامس عشر قرب قرية شبيجة على بعد 55 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد). وذكر انه "تم قتل خمسة مسلحين منهم يرتدون جميعهم احزمة ناسفة فيما اصيب السادس بجروح خطيرة، وتم ضبط اسلحة رشاشة كانت بحوزتهم". وفي منطقة الحسينية في بغداد، انفجرت سيارة مفخخة قبيل موعد الافطار بدقائق، بحسب ما افاد مصدر في وزارة الداخلية، مشيرا الى ان "الاهالي احرقوا سيارات للشرطة بعد الانفجار". وقال مصدر طبي رسمي ان تسعة اشخاص قتلوا في الهجوم واصيب 32 بجروح، بينما ذكر مصدر طبي آخر ان 25 شخصا قتلوا في الهجوم واصيب 48 بجروح. وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل ثلاثة اشخاص في الهجوم. من جهته، اعلن ضابط برتبة مقدم في شرطة تكريت (160 كلم شمال بغداد) لفرانس برس ان "اربعة من عناصر الشرطة قتلوا فجر اليوم عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تقع على بعد اربعة كيلومترات غرب تكريت". واكد مصدر طبي في مستشفى تكريت تلقي جثث اربعة عناصر من الشرطة. وفي وقت لاحق، قتل عنصر في الشرطة وعنصر في قوات الصحوة في هجوم مسلح على نقطة تفتيش مشتركة قرب مركز للشرطة على بعد 15 كلم شمال شرق سامراء (110 كلم شمال بغداد). وفي محافظة الانبار (غرب) قتل مدير شرطة الرطبة العقيد عبيد ابراهيم الكاطع وشرطيان آخران في اشتباكات مع مسلحين حاولوا السيطرة على نقطة تفتيش للشرطة في الرطبة (300 كلم غرب الرمادي كبرى مدن المحافظة)، بحسب المقدم في شرطة الانبار محمد الخليفاوي. وفي هجوم آخر، اعلن عقيد في الجيش العراقي ان "جنديا قتل واختطف اربعة آخرون بعدما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش كانوا يقيمون فيها في الدجيل (60 كلم شمال بغداد)". وهاجم مسلحون ايضا نقطة تفتيش لقوات الصحوة في منطقة تقع على بعد 12 كلم جنوب شرق بلد (70 كلم شمال بغداد) وتمكنوا من تفجير عبوة ناسفة داخل عربة ما ادى الى مقتل ثلاثة من الصحوة، وفقا لضابط برتبة نقيب في شرطة بلد. واكد مصدر طبي في مستشفى بلد لفرانس برس تلقي جثث ثلاثة من عناصر الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة. واعلن ضابط برتبة رائد في مركز شرطة حديثة (210 كلم شمال شرق بغداد) ان دورية لشرطة المدينة "استهدفت بعبوة ناسفة فجر اليوم وسط حديثة ما ادى الى اصابة اربعة من افرادها بجروح". كما اصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون استهدف نقطة تفتيش لهم في الوس شرق حديثة، وفقا للمصدر ذاته. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل ستة من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في التاجي (25 كلم شمال بغداد) وفي محاولة اقتحام سجن قريب في وقت متزامن، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقتل 325 عراقيا في تموز/يوليو الماضي بحسب ما اكدت ارقام رسمية حصلت عليها وكالة فرانس برس الاربعاء، ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ نحو عامين. وكان تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، دعا الشهر الماضي "شباب المسلمين" للتوجه الى العراق بالتزامن مع "بدء عودة" التنظيم الى مناطق سبق ان غادرها، معلنا خطة تهدف الى اطلاق سراح معتقلين.