نتانياهو يتهم ايران بالسعي الى الخداع والتأخير في المحادثات النووية

اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة ايران بالسعي "للخداع والتاخير" في المحادثات النووية التي ستعقد في بغداد في 23 من ايار/مايو المقبل.
وقال نتانياهو الموجود حاليا في براغ للصحافيين بعد لقائه الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس "يبدو بانهم يرون المحادثات فرصة جديدة للتاخير والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات".
واضاف "قد يحاولون الذهاب من اجتماع الى اخر مع وعود فارغة وقد يتفقون على شيء من ناحية المبدأ لكنهم لن يطبقوه وقد يتفقون على تطبيق شيء لكن لا شيء فعلا سيعرقل برنامجهم للاسلحة النووية".
و ستجتمع ايران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) في 23 ايار/مايو في بغداد لاستئناف المباحثات التي كانت انطلقت مجددا في نيسان/ابريل في اسطنبول بعد 15 شهرا من توقفها.
واشار نتانياهو الى ان "ايران ماهرة في هذا النوع من لعبة الشطرنج. فهم يعرفون انه في بعض الاحيان يجب التضحية بالبيدق لانقاذ الملك" موضحا انه "لم ير على الاطلاق اي دليل على ان ايران جادة في انهاء برنامجها النووي.
وتابع ان "الهدف من المحادثات يجب ان يكون واضحا للغاية -- تجميد اي نشاط للتخصيب في ايران ونقل كل المواد المخصبة نووية الى خارج ايران وتفكيك المفاعل النووي تحت الارض قرب مدينة قم" مكررا الطلبات التي قدمتها اسرائيل الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاسبوع الماضي.
وقال نتانياهو انه "سيكون اول من سيصفق في حال تحقيق ذلك ولكن حتى ذلك الحين يجب ان تعتبروني من المشككين".
ويشتبه الغرب واسرائيل بان ايران تسعى من خلال تخصيب اليورانيوم الى امتلاك سلاح نووي الامر الذي تنفيه طهران التي تؤكد ان برنامجها النووي هو فقط لانتاج الطاقة الكهربائية.
وقالت اسرائيل ان ايرن نووية ستشكل تهديدا لوجود اسرائيل ولم تستبعد خيار توجيه ضربة استباقية للمنشآت النووية الايرانية.
وتكثفت في الاشهر الاخيرة التصريحات حول تدخل عسكري اسرائيلي محتمل لمنع طهران من تحقيق اي تقدم لصنع سلاح نووي.