قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في البحرين إن من المتوقع أن يناقش زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم يوم الإثنين تأسيس اتحاد سياسي أوثق يبدأ بدولتين أو ثلاث دول منها السعودية والبحرين. وذكرت صحف محلية أن السعودية والبحرين ربما تسعيان الى إقامة اتحاد أوثق اذ اتهمت الدولتان ايران بإذكاء مشاعر الاستياء بين الشيعة ضد الأسرتين السنيتين اللتين تحكمان البلاد. وتنفي طهران هذه الاتهامات. وقالت سميرة رجب يوم الأحد "ليس شيئا متوقعا لكن عندي توقع كبير. أتوقع يكون هناك إعلان بين اثنتين أو ثلاث دول على العلاقات الخارجية والأمن والعسكرية والاقتصادية." وأضافت "السيادة تبقى مع كل دولة وتبقى دولة عضو في الأممالمتحدة لكن الدول ستحدد في القرار بمجال العلاقات الخارجية والأمني والعسكري والاقتصادي." ويلتقي زعماء مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا الكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان في الرياض مع تزايد القق بشأن ايران وتنظيم القاعدة إثر انتفاضات الربيع العربي. ولم تتوقف احتجاجات الأغلبية الشيعية في البحرين على النظام الملكي بعد عام. ودخلت قوات الأمن السعودية البحرين في مارس آذار 2011 قبل شن حملة على الانتفاضة التي تخشى الرياض من احتمال امتدادها الى المنطقة الشرقية التي يغلب على سكانها الشيعة بالسعودية حيث توجد حقول النفط الرئيسية. وتتهم السعودية طهران بالتحريض على الاحتجاجات بين الأقلية الشيعية بداخلها. ويزور رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المرتبط بصلات وثيقة بالأسرة السعودية الحاكمة الرياض حاليا ونقل عنه قوله إنه يحث على تكامل اوثق. وقال لوكالة أنباء البحرين "الحلم الأكبر لشعوب المنطقة هو رؤية اليوم الذي تذوب فيه كل الحدود من أجل وحدة منتظرة." ويخشى زعماء الخليج ايضا من أن تكون الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي العام الماضي قد خلقت المزيد من الفرص لتنظيم القاعدة ليحتفظ بموطيء قدم في اليمن حيث تم الاسبوع الماضي اكتشاف مخطط مزعوم لتنفيذ تفجير. غير أن سميرة رجب قالت إن هناك تحفظات بين أعضاء مجلس التعاون بشأن فكرة الاتحاد الأوثق وأضافت أن من السابق لأوانه تحديد ما اذا كان الاتفاق بين الزعماء الخليجيين سيتطلب إجراء استفتاء في البحرين أم لا. ويخشى بعض أعضاء المجلس من أن الاتحاد الأوثق قد يمنح نفوذا أكبر من اللازم للسعودية اكبر عضو بهذا الكيان. وقال جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى البحريني إنه يعتقد أن من غير المرجح إعلان وحدة بين السعودية والبحرين في الوقت الحالي. وأضاف "سيكون هذا مدرجا على جدول الأعمال وأعتقد أنه ربما تكون هناك محاولة لقول إن الملوك والحكام يؤيدون وحدة دول مجلس التعاون الخليجي دون إعلان (رسمي)." وقال "لن يكون إيجاد سياسة خارجية واحدة بين ست دول إنجازا سهلا ما لم تقتصر على قضايا معينة." (إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي) من من اندرو هاموند وانجوس مكدوال