بلجراد (رويترز) - يسعى اليمين في صربيا الذي تحالف في السابق مع سلوبودان ميلوسيفيتش للوصول للسلطة مستفيدا من غضب الناخبين ازاء الوضع الاقتصادي وتعهد بدعم طلب صربيا البلد اليوغوسلافي السابق الانضمام للاتحاد الاوروبي. ويواجه الليبراليون الذين تولوا الحكم عام 2000 أقوى تحد حتى الان من المعارضة التي يقودها توميسلاف نيكوليتش الذي انتقده الغرب ذات يوم بوصفه الوريث الروحي لميلوسيفيتش لكنه يقول الان ان هدفه أن تنضم صربيا الى الاتحاد الاوروبي. ويصعب الجزم بنتيجة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ولكنها تشهد توافقا متناميا يؤيد الانضمام لاوروبا في بلد ظل متأرجحا منذ ميلوسيفتيش بين اصلاحيين يؤيدون اوروبا وقوميين يؤيدون روسيا. وقال نيكولتش (60 عاما) "حان وقت التغيير في صربيا". وتساوى نيكوليتش تقريبا في استطلاعات الرأي مع الرئيس بوريس تاديتش. وقال نيكوليتش عقب ادلائه بصوته "انني متأكد من ان الناس سيبعثون برسالة مفادها انهم فهموا خطورة الموقف." ومضى يقول "الاتحاد الاوروبي هدفنا. نريد الاتحاد الاوروبي اذا كان يريدنا." وقال الرئيس تاديتش للصحفيين عقب ادلائه بصوته "تذكروا مناخ الاعوام الاربع او الثمانية او 12 عاما الماضية عندما كانت مسألة حياة او موت. يبين ذلك كيف يمكن لبلد ان يتغير." وخلال حكم الحزب الديمقراطي طوت صربيا فصلا مظلما باعتقال وترحيل المشتبه بارتكابهما جرائم ابادة جماعية خلال حرب البوسنة رادوفان كرادزيتش وراتكو ملاديتش واصبحت في مارس اذار مرشحة رسميا لعضوية الاتحاد الاوروبي. وقالت اولجا نيكوليتش (59 عاما) وهي ممرضة كانت واحدة من اوائل سكان بلجراد الذين يدلون بأصواتهم بعد أن فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) "صوتت لنيكوليتش وحزبه. الديمقراطيون أتيحت لهم الفرصة وفشلوا فشلا ذريعا لهذا حان وقت التغيير." غير أن نيكوليتش ربما لا يفوز بانتخابات الرئاسة في الجولة الثانية التي تجري في 20 مايو ايار حين يمكن أن يدفع عدم الارتياح بشأن ماضيه الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد الى التصويت للرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديتش (54 عاما). وسجل الاقبال حتى الساعة الثانية ظهرا 31 في المئة مرتفعا بشكل طفيف عن الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2008. (اعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير نبيل عدلي)