احيى المغني البريطاني التون جون ليل الاربعاء الخميس حفلة موسيقية متألقة في الرباط بحضور نحو 40 الف متفرج وسط تدابير امنية مشددة. وابدى الجمهور حماسة كبيرة في استقبال التون جون. وقبيل بدء الحفلة، قال احد المتفرجين المغاربة، وهو رجل اربعيني، لوكالة فرانس برس "انا هنا منذ اكثر من ثلاث ساعات، برفقة زوجتي وصديقين، انه المغني المفضل لدينا. عندما علمت انه سيقدم عرضا في الرباط لم اتردد" في الحضور. وعند بدء الحفلة، التي اقيمت في ساحة اكتظت بالحضور في حي السويسي الراقي، قال التون جون باللغة الفرنسية "اشكر المغرب والقصر الملكي والمهرجان على دعوتي، انا فخور بأن أغني في المغرب". وبدأ العرض عند الساعة 20,30 ت غ، واستهل بمقدمة موسيقية طويلة اعقبتها احدى اغاني جون المشهورة. وقال المدير الفني لمهرجان "موازين" الموسيقي في الرباط عزيز داكي ان "اكثر من 40 الف متفرج حضروا هذه الحفلة". وقد استغرق العرض قرابة ثلاث ساعات ادى التون جون خلالها اعماله الكبرى. وقالت اليسا بونيه، وهي شابة بلجيكية في الثانية والثلاثين من عمرها "لقد دفعت 250 يورو ثمن تذكرة الطائرة لآتي من بروكسل حتى اشاهد التون جون في عرض حي". واضافت هذه الشابة التي شاهدت العرض وقوفا ومن بعيد "لن تتسنى لي مجددا فرصة جيدة كهذه". وكان الدخول الى الساحة لمشاهدة العرض مجانيا، الا ان الصفوف الاولى قبالة المسرح كانت مقابل تذاكر بلغ متوسط سعرها 600 درهم (60 يورو). واكد طالب مغربي انه اتى من الدارالبيضاء بعد ظهر الاربعاء لمشاهدة العرض. وقالت شابة فرنسية مقيمة في المغرب "احب صوت التون جون، انه فنان كامل، لقد وصلت في اللحظة التي بدأ فيها العرض، وتمكنت من التسلل الى الصفوف الاولى". شاب مغربي آخر قال "اتيت من طنجة (شمال) لمشاهدة هذا المغني، سأقضي الليل عند اقارب لي، الامر يستحق ذلك بالنسبة لي". واعتبرت ياسمينة فروي، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 45 عاما، ان التون جون احد "افضل عازفي البيانو في العالم". أما والي الرباط حسن العمراني فرأى أن الجمهور المغربي "قدم دليلا على انفتاحه على الثقافات الاخرى في العالم"، وقال في حديث مع وكالة فرانس برس "الدورة التاسعة من مهرجان موازين استثنائية". وشارك التون جون في مهرجان موازين (من 21 الى 29 أيار/مايو) الى جانب عدد من المغنين مثل خوليو ايغليسياس وميكا، وبي بي كينغ، وكارلوس سانتانا. ووفقا لعزيز داكي فان "نحو 1500 فنان سيشاركون في نحو 100 عرض هذا العام، وتبلغ الميزانية الاجمالية 27 مليون درهم (2,5 مليون يورو)". وكان حزب العدالة والتنمية المغربي المعارض دعا الى منع المغني البريطاني المثلي الجنس من المشاركة في هذا المهرجان لأن من شأن ذلك "تشجيع المثلية في المغرب". ويتمثل الحزب في البرلمان وينتقد على نحو منتظم اقامة المهرجانات في المغرب.