نقل اسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 64 يوما الى مستشفى مدني بحسب ما اعلن محاميه لوكالة فرانس برس الاربعاء. وقال المحامي جميل الخطيب ان الاسير بلال دياب نقل من مستشفى سجن الرملة الى مستشفى اساف هروفيه القريب. واشار المحامي الى ان "بلال في حالة مستقرة بعد نقله الثلاثاء الى القسم الباطني في مستشفى اساف هروفيه". واكد نادي الاسير الفلسطيني ومقره رام الله نقل دياب حيث قالت اماني سراحنة ان المستشار القانوني للنادي جواد بولس سيزور دياب في وقت لاحق الاربعاء. واكد الخطيب انه سيزور الاربعاء الاسير ثائر حلاحلة المضرب منذ 64 يوما ايضا والموجود في مستشفى سجن الرملة. ونقل دياب الى المستشفى المدني بعد يوم من زيارة طبيبة من منظمة اطباء لحقوق الانسان له ولحلاحلة. واكدت المنظمة ان دياب "في خطر موت حقيقي" اذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم. واوضح البيان ان حلاحلة "يعاني من الام في المعدة وهناك مؤشرات انه قد يعاني من نزيف داخلي"، لافتا الى حاجته الى صورة مقطعية. وبدأ كل من بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اضرابهما عن الطعام منذ 29 شباط/فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري. وبدأ نحو 1450 اسير فلسطيني اخرين في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 من نيسان/ابريل. وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية يوجد حاليا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم 319 في الاعتقال الاداري. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وحمل المجلس الوطني الفلسطيني الاربعاء اسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تدهور صحة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وقال رئيس المجلس الذي يتخذ من عمان مقرا له، في بيان ان "سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور صحة الاسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام وباقي الاسرى المتضامنين معهم". واوضح ان "حالة هذين الاسيرين المضربين عن الطعام منذ 64 يوما، احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري، وصلت الى مرحلة حرجة"، مطالبا اسرائيل "بالتقيد باتفاقية جنيف الرابعة واتباع الاصول المرعية في معاملة الاسرى". ودعا الزعنون "دول العالم ومؤسساته القانونية والانسانية الى وضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المتكررة التي طالت البشر والحجر لتقتل وتعتقل وتهدم دون ان تحسب حسابا للقوانين الدولية".