افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان ان احياء في مدينة حمص تعرضت لقصف من القوات النظامية السورية صباح السبت استمر قرابة الساعة مشيةر الى سقوط قتيل في ريف دمشق بنيران القوات النظامية، فيما تواصلت حملات المداهمات والاعتقالات في مناطق عدة. وقال المرصد في بيان "تعرضت احياء جورة الشياح والقرابيص صباح اليوم لقصف من قبل القوات النظامية السورية استمر لمدة ساعة" مشيرا الى انه لم يسجل سقوط اصابات حتى اللحظة. وقال الناشط كرم ابو ربيع لوكالة فرانس برس "تعرض حي القرابيص على فترات متقطعة لقصف باستخدام مدفعية الدبابات وقذائف الهاون". واضاف "سقطت ايضا ست قذائف هاون عند الساعة الثامنة (5,00 تغ) على مناطق حمص القديمة". وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع اذار/مارس، على معظم مناطق مدينة حمص، فيما لا تزال معظم الاحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط فيها العناصر المنشقون. وفي محافظة ريف دمشق، قتل مواطن واصيب آخرون بجراح اثر اطلاق القوات النظامية النار على سيارة كان على متنها مطلوبون للامن السوري في مدينة الضمير، بحسب المرصد. وتنفذ قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في المدينة. وفي ريف حماة (وسط)، "طوقت قوات الامن بلدة خطاب، وتنفذ فيها حملة اعتقالات في ظل منع اي شخص من دخول البلدة او الخروج منها" بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي في مجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي. ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن مقتل 18 شخصا معظمهم من المدنيين. وشهت سوريا امس تظاهرات معارضة حاشدة شارك فيها عشرات الالاف من الاشخاص واجهت قوات الامن عددا منها باطلاق الرصاص ما اسفر عن مقتل اربعة متظاهرين وجرح عشرين. وبدأت التظاهرات منذ الصباح الباكر وتكثفت بعد صلاة الجمعة، وسط انتشار امني كثيف "في محاولة لمنع التظاهرات"، بحسب المرصد وناشطين. واشار المرصد الى "استمرار انتشار الحواجز العسكرية والامنية في المناطق (...) من دون تسجيل اي انسحاب للقوات العسكرية من المناطق التي كانت فيها قبل سريان وقف النار". وتنص خطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان لحل الازمة السورية على سحب الآليات العسكرية من الشارع على ان يلي ذلك وقف لاعمال العنف من جانب كل الاطراف، والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام الى سوريا، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث، والسماح بالتظاهر السلمي وبدء حوار حول مرحلة انتقالية. وفي نيويورك، اعلنت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن ستصوت صباح السبت على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار. وقالت رايس للصحافيين "لدينا النية للاجتماع غدا (السبت) عند الساعة 11,00 (15,00 تغ) بهدف التصويت على نص"، موضحة ان المفاوضات افضت الى "نسخة منقحة" لمشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية. من جانبه، اعلن المندوب الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان موسكو ليست "راضية تماما عن نتيجة" المفاوضات و"تنتظر رؤية" مشروع القرار الغربي الجديد. من جهته قال السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو "لم يتم التوصل الى اتفاق بعد، الامر في غاية الصعوبة لكن سيحصل تصويت غدا في كل الاحوال". وبحسب دبلوماسيين فإن المفاوضات الجمعة في مجلس الامن تحولت الى مواجهة بين الروس والغربيين مع مشروعي قرار متعارضين على طاولة البحث. والهدف من المفاوضات هو تبني قرار يسمح بنشر فريق مراقبين في سوريا يضم حوالى 30 شخصا كمقدمة لارسال بعثة متكاملة تضم 250 مراقبا الا انها لن تنشر قبل اسابيع عدة.