القت الشرطة الاسبانية القبض على احد المشاركين في اغتيال رئيس الوزراء الصربي زوران دينديتش عام 2003 وهو فلاديمير ميليسافليفيتش الذي حكم عليه غيابيا بسبب هروبه من العدالة. وقد ادين ميليسافليفيتش المعروف في صربيا باسم "بودالا" او الوغد عام 2007 مع احد عشر شخصا آخرين بالاشتراك في جريمة الاغتيال. وافاد بيان للشرطة الاسبانية انها القت القبض على ميليسافليفيتش في احد مطاعم مدينة فالنسيا الى جانب زعيم العصابات الصربي لوكا بويوفيتش الذي كان برفقته. واضاف البيان ان بويوفيتش يتزعم عصابة زيمون المنبثقة عن فرقة "نمور اركان" شبه العسكرية التي كانت تضم مقاتلين معروفين بشراستهم خلال حروب البلقان في التسعينات. وبالاستناد الى الشرطة الاسبانية فان بويوفيتش تراس عصابة زيمون بعد ادانة اعضاء اخرين في العصابة بمقتل دينديتش. واغتيل دينديتش رئيس الوزراء الاصلاحي الموالي للغرب بالرصاص في بلغراد عام 2003 بعد سنتين على توليه منصبه بعد الاطاحة بسلوبودان ميلوسيفيتش. والقي القبض على بويوفيتش في تشرين الاول/اكتوبر عام 2007 اثر الاشتباه بوجود علاقة تربطه بالمتورطين بجريمة دينديتش، لكن اخلي سبيله لاحقا بسبب عدم كفاية الادلة. واتهم بعدها بجرائم منفصلة منها حيازة اسلحة وحكم عليه عام 2009 بالسجن مدة 15 شهرا لكنه تمكن من الفرار قبل قضاء مدة عقوبته، وكان مطلوبا من قبل صربيا والانتربول لنشاطه في تهريب البشر والمخدرات وتجارة السلاح والدعارة. وقالت الشرطة الاسبانية ان "بويوفيتش هو زعيم العصابة واحد اهم الهاربين المطلوبين من الانتربول ومن دول مختلفة، ويشتبه في ارتكابه عشرين جريمة قتل في صربيا وهولندا واسبانيا". واضافت ان "ميليسافليفيتش سافر من لاس بالماس (جزر الكناري) الى مدريد ثم اخيرا الى فالنسيا للقاء زعيم عصابة المافيا الصربية في مطعم في وسط اسبانيا، حيث تم القاء القبض عليهما". وحكم غيابيا على ميليسافليفيتش بالسجن 35 عاما لدوره في اغتيال دينديتش، وكان من بين خمسة محكومين ظلوا هاربين بعد الحكم عليهم عام 2007. وقالت الشرطة الاسبانية انها القت القبض ايضا على قاتل محترف يعمل لصالح العصابة هو سينيسا بيتريتش المعروف باسم "باكو" والذي تمكن سابقا من الهرب من السجن في صربيا. وقال وزير الداخلية الصربي ايفيتسا داتشيتش في مؤتمر صحافي ان قاتلا محترفا آخر من زيمون تم القاء القبض عليه هو فلاديمير مييانوفيتش المعروف باسم "زوبا" او "اسنان". وتاتي الاعتقالات بعد حملة طويلة قامت بها الشرطة الاسبانية بالتعاون مع صربيا وهولندا واستمرت عشرين شهرا. وصرح المسؤول الرفيع في وزارة العدل الصربية سلوبودان هومن لوكالة الانباء الرسمية "تانيوغ" ان الوزارة قد تطلب "اجراءات عاجلة" كي تسترد صربيا كل الذين تم اعتقالهم. واحبطت الشرطة الصربية الثلاثاء الماضي محاولة للهروب قام بها محكوم آخر في قضية اغتيال دينديتش هو سريتكو كالينيتش الذي القي القبض عليه في كرواتيا عام 2010.