أعلنت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة في نيجيريا رفضها دعوة السلطات للحوار، وهددت بتصعيد هجماتها في شمال البلاد. وقال أبو القعقاع المتحدث باسم بوكو حرام إن دعوة الرئيس جودلاك جوناثان للبدء بحوار لم تكن صادقة ، مضيفا أنه في اليوم الذي دعا الرئيس للحوار تم اعتقال عدد كبير من عناصر الجماعة في سوكوتو بشمالي البلاد. وكانت السلطات النيجيرية أعلنت قبل أيام ان قوة من الجيش اعتقلت 158 مشتبه في انهم اعضاء في الجماعة. ومضى أبو القعقاع في مؤتمر صحفي عبر الهاتف في مدينة مايدوغوري محذرا من أنه إذا لم يتم الإفراج عن عناصر الجماعة، فإن بوكو حرام ستشن في مدينة سوكوتو هجمات مشابهة للهجمات الكبيرة التي شنتها في مدينة كانو. وكان المتحدث يشير إلى الهجوم الذي شنته الجماعة الأسبوع الماضي في مدينة كانو وأسفر عن مقتل 186 شخصا. وتواجه السلطات النيجيرية تحدي تصاعد الهجمات المنسقة والمعقدة التي تشنها جماعة بوكو حرام ،والتي تقول منظمة هيومان رايتس ووتش انها قتلت المئات منذ بدء الجماعة تمردها ضد الحكومة النيجيرية عام 2009 . وفي أحدث أعمال العنف، قال الجيش النيجيري إنه قتل 11 من المشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام خلال تبادل اطلاق نار قرب نقطة تفتيش في مدينة مايدوغوري يوم السبت. ونقلت وكالة رويتر عن ضابط في إدراة عمليات الجيش النيجيري قوله قتل 11 من عناصر بوكو حرام برصاص قوة المهمات الخاصة المشتركة في مايدوغوري اليوم، بعد تبادل اطلاق النار مع اعضاء هذه المجموعة قرب نقطة تفتيش اثناء عمليات تفتيش كانت القوة المشتركة تقوم بها . واضاف ان أحد اعضاء مجموعة بوكو حرام قد جرح في الاشتباك، ويتلقى العلاج حاليا في المستشفى . ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن الشرطة النيجيرية افادتها بوقوع هجوم آخر شنته جماعة بوكو حرام على مركز شرطة في مدينة كانو. وقال المتحدث باسم شرطة كانو إن اطلاق النار وقع يوم الجمعة في كانو المدينة التي تضم أكثر 9 ملايين نسمة وتتعرض لهجمات الجماعة. واضاف المتحدث ان رجال الشرطة قتلوا 3 من المهاجمين إلا ان رفاقهم تمكنوا من سحب جثثهم ونقلها من موقع الهجوم. واتهمت السلطات النيجيرية مسلحي جماعة بوكو حرام بالمسؤولية عن مقتل زعيم حزب جميع النيجيريين ليل الجمعة في مدينة مايدوغوري.