كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح أن موارد السعودية غير التقليدية من الغاز تقدر بحوالي 300 تريليون قدم مكعب مشيرا إلى أن المملكة قادرة على إنتاج 12.5 مليون برميل نفط يوميا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح، أن أرقام احتياطات الغاز الصخري وغاز المكامن القليلة المسامية والنفاذية في المملكة العربية السعودية، لا تزال تقديرية، مشيرا إلى أن الشركة تحتاج مزيد من العمل لتحديد مقدار هذه الموارد ومتى يمكن تسجيلها كاحتياطات قابلة للاستخراج التجاري. وذكر الفالح، خلال حديث إعلامي نشر اليوم الثلاثاء، أن قاعدة موارد السعودية غير التقليدية تقدر بمئات تريليونات الأقدام المكعبة، مشيرا إلى أنه تتراوح بين 200 و300 تريليون قدم مكعب. من ناحية، أوضح الفالح أن شركة أرامكو لا تخطط في الوقت الحالي لإشراك أي طرف آخر معها في عملية التنقيب عن الموارد غير التقليدية داخل السعودية، موضحا أن هناك قرارات سيادية للدولة لا نغفلها ويمكن اتخاذها إذا رأت الدولة ذلك، مشيرا أنه إلى الآن لم يُبحث إشراك أطراف آخرين في هذا الأمر، و "أرامكو السعودية" هي الآن في صدد تولي أعمال التنقيب. وأشار الفالح إلى أن تكلفة تطوير الغاز الصخري وغاز المكامن القليلة المسامية والنفاذية مرتفعا جداً حاليا وفي المدى البعيد مقارنة بتطوير الموارد التقليدية - النفط. واعتبر الفالح أن تحقيق زيادة أخرى في إمدادات الغاز سيتطلب استثمارات كبيرة، وستكون كلفة الغاز غير التقليدي أعلى كثيراً من الغاز التقليدي، مضيفا أنه عندما ننظر إلى البديل، وهو حرق السوائل العالية القيمة مثل الزيت الخام والمكثفات في شكل مباشر كوقود، سيكون الغاز غير التقليدي قادراً على المنافسة. من جهة أخرى اعتبر الفلاح أن الحديث عن الطاقة الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل (من النفط) في اليوم هو حديث عن طاقة إنتاجية اسمية، وذلك لا يعني أننا لا نستطيع إنتاج 12.5 مليون برميل في اليوم، إذ عندما نحدد الطاقة الإنتاجية القصوى الثابتة، فلا يعني ذلك القول أن هذه الطاقة تمثل سقف الإنتاج الأعلى إذا ما فتحنا الصمامات على آخرها. وأشار إلى وجود "صمام لتنظيم تدفق النفط على كل بئر من آبارنا، وهناك مستوى إنتاجي نسعى إلى تحقيقه يتيح لنا تسجيل أفضل معدلات الاستخلاص من تلك المنطقة من المكمن الذي تسحب هذه البئر النفط الخام منه. وتابع نقوم مع مرور الوقت بخفض الإنتاج من بعض أجزاء هذه المكامن وننتقل إلى حقول جديدة للحفاظ على أفضل مستويات الإنتاج الاقتصادي على المدى البعيد. وأضاف عندما يبدأ الإنتاج من حقل منيفة،( النفطي البحري يقع في مياه الخليج العربي الضحلة مباشرةً قبالة الساحل الشرقي للمملكة) سنخفّض معدلات الإنتاج من بعض المكامن القديمة الموجودة حالياً، بحيث نتمكن من تحقيق أفضل معدلات الاستخلاص النهائي الممكنة من هذه الحقول، والتي لا يمكننا تحقيقها إذا أبقينا معدلات الإنتاج من بعض المكامن القديمة عند مستوياتها القصوى. المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية الاماراتية