بغداد (رويترز) - هددت مجموعة مُسلحة سُنية ذات صلة بحزب البعث السابق تطلق على نفسها جيش رجال الطريقة النقشبندية يوم الاثنين باستمرار عملياتها المسلحة واستهداف كل أشكال الوجود الامريكي في العراق حتى بعد اكتمال انسحاب القوات العسكرية الامريكية من العراق في نهاية العام. وشككت المجموعة في بيان مصور وضع على موقع على الانترنت عادة ما يستعمل لنشر بيانات حزب البعث المحظور في انتهاء الوجود العسكري الامريكي في العراق بنهاية العام وقالت ان الادراة الامريكية ابتكرت طرقا جديدة للوجود في العراق ستتيح للالاف من افرادها البقاء هناك حتى بعد نهاية العام. ووصف متحدث في التسجيل المصور بقاء سفارة امريكية في بغداد وقنصليات امريكية في عدد من المحافظات العراقية بانه نوع آخر من "الاحتلال" وقال انهم سيستمرون في عملياتهم المسلحة التي تستهدف هذه المقرات حتى بعد نهاية العام. وفي بغداد سفارة امريكية استحدثت بعد العام 2003 وتوصف بانها الاكبر في العالم. كما تم افتتاح العديد من القنصليات الامريكية في عدة محافظات. وقال المتحدث الذي وصف بانه الناطق العسكري للجماعة وظهر في التسجيل ملثما ويرتدي الزي العسكري للجيش العراقي السابق ويحمل رتبة لواء ركن "لقد تاكد لنا من خلال مصادر استخبارات جيشنا بأن علوج العدو ما زالوا موجودين في القواعد التي اعلنوا انسحابهم منها. "ولهم تواجد معلن في سفارتهم واستحدثوا لكل محافظة قنصلية متذرعين بها لابقاء الاف من جنودهم لحمايتها والاف من الصهاينة والمرتزقة تحت مسى الشركات الامنية أو المدربين أو قوات لحماية أجواء العراق ومياهه الاقليمية او تحت اي مسمى كان." واضاف "كل هذا جرى باتفاق مع حكومة (بغداد). ولهذا لخصوا الاحتلال واختصروه ليستكملوا ما فشلت في تحقيقه قوتهم المهزومة من تقسيم العراق وإذلال شعبنا ونهب ثرواته وعززوا ذلك بتنصيب حكام طائفيين وعنصريين هدفهم الاول والاخير خدمة اسيادهم الامريكان والصهاينة والمجوس التوسعيين." وعادة ما تقول المجموعة في بياناتها انها تنتمي لتنظيم اكبر يسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير وهي جماعة يقودها عزت الدوري احد ابرز مساعدي الرئيس السابق صدام حسين والرجل الثاني في تنظيم حزب البعث. والدوري ضمن قائمة المطلوبين للادارة الامريكية التي أصدرتها قبيل الغزو وكانت تضم 55 من كبار المسؤولين العراقيين في نظام صدام. ويحتل الدوري المركز السادس في هذه القائمة ورصدت الادارة الامريكية جائزة لتسليمه قدرها عشرة ملايين دولار. وحل حزب البعث الذي حكم العراق لاكثر من ثلاثة عقود بقرار من الحاكم الامريكي بول بريمر الذي حكم العراق بعد دخول القوات الامريكية في ابريل 2003. ويحظر الدستور العراقي الذي كتب في العام 2005 عمل حزب البعث. وتستهدف خلايا وتنظيمات الحزب المسلحة والتي تم تشكيلها بعد العام 2003 الوجود الامريكي في العراق. وعادة ما تنشر الجماعة في مواقعها بيانات تعلن فيها تفاصيل عملياتها المسلحة. ووصف المتحدث الوجود الامريكي في العراق بعد نهاية العام بانه "شكل جديد للاحتلال وان اختلفت تسميته". وقال "نبين لشعبنا الصابر ولامتنا وللعالم اجمع... اننا جندنا لجهاد المحتلين الرجال والنساء والاطفال... وسنستمر بجهادنا واستهدافهم اينما وجدوا على ارض العراق وتحت اي مسمى كان وسنضرب بيد من حديد ونفس طويل... وسنتعقبهم حتى يخرجوا صاغرين مدحورين من بلادنا." وكانت مفاوضات استمرت على مدى أشهر بين الحكومتين العراقية والامريكية تهدف الى ابقاء الالاف من الجنود الامريكيين بعد رحيل القوات الامريكية كمدربين لمساعدة القوات العراقية الناشئة قد انتهت دون التوصل لاتفاق. وأصرت الادارة الامريكية على منح هؤلاء المدربين الحصانة وهو شرط رفضته الحكومة العراقية. لكن مسؤولين عراقيين وامريكيين اعلنوا في وقت سابق ان اتفاقا تم التوصل اليه بين البلدين يقضي بابقاء ما يقارب 700 مدرب امريكي في العراق بعد نهاية العام الحالي لتدريب القوات العراقية. وقال مسؤول امريكي ان هؤلاء المدربين لن يتمتعوا بالحصانة لكنهم سيكونون جزءا من بعثة السفارة الامريكية في العراق.