قتل مدنيان عراقيان السبت واصيب ثلاثة على الاقل بجروح بنيران جنود اميركيين اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا اميركيا جنوب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية عراقية وكالة فرانس برس. واكدت القوات الاميركية لفرانس برس تعرض جنودها الى هجوم بعبوة ناسفة، الا انها نفت اطلاق النار وقتل المدنيين. وهذا اول حادث من نوعه منذ الاعلان عن سحب القوات الاميركية من العراق في 21 تشرين الاول/اكتوبر. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "موكبا اميركيا استهدف بعبوة ناسفة في اليوسيفية (25 كلم جنوب بغداد) على الطريق المؤدي الى الحلة". واضاف ان "جنودا اميركيين اطلقوا النار عشوائيا اثر الهجوم ما ادى الى مقتل مدنيين اثنين واصابة خمسة آخرين بجروح". واكد ضابط عراقي برتبة ملازم في شرطة اليوسيفية "مقتل مدنيين اثنين بنيران اميركية في اليوسيفية واصابة ثلاثة آخرين بجروح". وذكر ان "الحادث وقع عند حوالى الساعة السابعة (16,00 ت غ) من مساء اليوم". في مقابل ذلك، قال الكولونيل باري جونسون وهو متحدث باسم القوات الاميركية في العراق "تلقينا تقريرا حول وقوع حادث في ذلك المكان نتج عن هجوم بعبوة ناسفة ضد موكب، الا انه لم تطلق اي اعيرة نارية ردا على الهجوم ضد قواتنا". وتابع "ليس هناك من تقارير ايضا حول وقوع اصابات". من جهة اخرى، قتل اربعة من عناصر الشرطة العراقية واصيب آخران بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون باسلحة رشاشة على نقطة تفتيش في منطقة القادسية غرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، بحسب ما افاد مصدر في شرطة الرمادي فرانس برس. وياتي هذان الحادثان في وقت تعمل الولاياتالمتحدة على سحب كل قواتها من هذا البلد قبل نهاية العام 2011. ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين على ايدي قوات تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، لا يزال العراق يشهد اعمال عنف شبه يومية. وكان رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي اقر الثلاثاء بانه يشعر ب"القلق" ازاء مستقبل العراق بعد انسحاب اخر القوات الاميركية. لكن الجنرال ديمبسي اعتبر ان مستقبل البلدين "مرتبط ارتباطا وثيقا" بسبب "الدماء التي اهرقت" والمبالغ التي انفقتها الولاياتالمتحدة منذ دخولها البلاد عام 2003.