جاريسا (كينيا) (رويترز) - هاجم مسلحون يُشتبه بأنهم صوماليون مركزا للشرطة وعربة حكومية في شمال كينيا في وقت متأخر يوم الاثنين في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات على كينيا منذ أن أرسلت قواتها لقتال المتمردين الاسلاميين في الصومال. وشنت كينيا هجوما جويا وبريا ضد مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الصومال قبل أكثر من ثلاثة اسابيع بعد سلسلة من أعمال الخطف والغارات عبر الحدود أنحت فيها باللائمة على الحركة. ورغم انه لم تحدث معارك برية كبرى داخل الصومال منذ دخول القوات الكينية زعمت السلطات الكينية ومقاتلو الشباب تحقيق نجاحات في هجمات على جانبي الحدود. وقالت الشرطة الكينية وقوات الحكومة الصومالية وسكان ان مقاتلي الشباب هاجموا مركزا للشرطة الكينية قرب بلدة الواك الحدودية يوم الاثنين. وقال قائد القوات الصومالية التي تحارب الى جانب القوات الكينية محمود علي شير لرويترز ان اثنين من مقاتلي حركة الشباب قتلا في المعركة. وقال ليو نيونجيسا قائد الشرطة في الاقليم الشمالي الشرقي في كينيا انه لم يعلم بسقوط أي ضحايا كينيين. وقال لرويترز "كان ضباطنا يقظين... لقد قاتلوا المهاجمين. انضم اليهم فريق من الجيش والشرطة قريب من الحدود وصدوا المجرمين الذين هربوا عائدين الى الصومال." وعلى مسافة ابعد الى الجنوب هاجم مسلحون عربة تابعة للحكومة الكينية تنقل أوراق امتحانات الى بلدة ليبوي الحدودية. وقال مدير ادارة التعليم في الاقليم الشمالي الشرقي أدن شيخ لرويترز ان المسلحين نصبوا كمينا للسيارة وتبادلوا اطلاق النار مع رجال الشرطة المرافقين لها لكن لم يصب أحد بأذي. والحادثان هما الاحدث ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة وان كانت غير مؤثرة في شمال شرق كينيا. وقتل شخصان في هجوم بقنبلة يدوية في حامية جاريسا العسكرية يوم السبت. وداست قافلة مساعدات تابعة للامم المتحدة على لغم أرضي لكنه لم ينفجر في مخيم داداب أكبر مخيم للاجئين في العالم حيث يوجد به 400 ألف صومالي بعد فرارهم من العنف والمجاعة في بلادهم. وتظاهر الالاف هناك يوم الثلاثاء ضد حركة الشباب وتأييدا للتدخل العسكري الكيني. ويقول الجيش الكيني انه يريد القضاء على تهديد حركة الشباب الذي أضر بصناعة السياحة الحيوية في البلاد ومساعدة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب التي تحارب المتشددين منذ عام 2007. وتوعد الجيش بشن مزيد من الغارات الجوية على قواعد حركة الشباب في جنوب الصومال ووسطه خاصة بعد تقارير افادت بوصول شحنات من الاسلحة من اريتريا الى قاعدة للشباب هناك الاسبوع الماضي.