ونحن علي أبواب المدارس : المعلم : اكتبي جملة اسمية فكتبت متسرعة: (أنا أحب المدرسة) ولكنها استدركت بسرعة وقالت : ممكن أغير الجملة... طبعا... اكتبي ما تحبين... فكتبت وعن قناعة منها هذه المرة : ( أنا أكره المدرسة)!!! وعبثا حاول المعلم أن يقنعها بأن المدرسة... حلوة وجميلة ولذوذة ومفيدة و. و. و. و. لكنها صممت علي جملتها... فأخذ المعلم الجملة الأولي: ( أنا أحب المدرسة) وكتبها كمثال للجملة الاسمية لكثير من طلابه ولكنهم جميعا أجمعوا علي أنهم لا يحبون المدرسة.... وهنا حاول جاهدا أن يعرف الأسباب التي جعلتهم لا يحبون المدرسة... فوجد أسبابا عديدة جاءت علي ألسنتهم وبلغتهم العفوية وبكل براءة : - المدير قاسي ودايما مكشر
-المدرسين مش بيشرحوا
-الفسحة صغنونة ومش بنلحق نلعب
-الكانتين غالي... دا إن كان موجود
-الحصص كتير علي الفاضي
-الحمامات مش نضيفة
-الكمبيوترات دايما بايظة
-البسكوت اللي بنستلمه زي الحجر
-الشبابيك بتاع الفصول من غير إزاز والهوا والتراب بيقرفونا.
-الفصول زحمة وبنقعد علي بعضينا
-الشنطة تقيلة ومليانة كتب وبتوجع ضهرنا
- الحوش مليان دايما مية مجاري
- الولاد بيعاكسوا البنات
-في أولاد بيشربوا سجاير في الحمامات وبيكتبوا علي الأبواب بتاعة الحمامات كلام قليل الأدب
-فيه ولاد بينطوا من علي السور وبيزوغوا.
- الإخصائية الاجتماعية بتفضح أسرار الولاد والبنات بدل ما تعالجهم
-فيه مدرسين بيشتمونا وبيضربونا من غير سبب
- مش بنشوف السبورة ولا بنلحق نكتب اللي عليها
-التخت والكراسي مليانة مسامير وبتقطع هدومنا... دا لو موجودة فساعات بنقعد علي الأرض
- أهم حاجة عن الأستاذ أو الأبلة الكشاكيل والكراريس تكون مجلدة وعليها تِكِت ومش مهم هنكتب فيها إيه علشان هوه مش بيتصحح
- فيه فصول بيكون مكان مفتاح اللمبات فاضي بس فيه أسلاك الكهربا مكشوفة وممكن نتكهرب
-ممكن نقعد حصص كتير في اليوم من غير مدرسين فنقعد نضرب في بعض
- فيه عيال ريحتهم وحشة أوي ومش بيستحموا ومحدش بيقول لهم حاجة
-فيه مدرسين بيجبرونا نروح درس عندهم وإلا يسقطونا
- كتاب المدرسة وحش وكئيب وصفحاته ملزقة في بعض
- في حصة النشاط أو الألعاب بيخدونا نلم ورق وزبالة
- حصة الرسم بتتحول لحصة حساب أو عربي دا علي أساس إن احنا بناخد حصة العربي والحساب الأصلية أوي.
-الطلبة بيغشوا في الامتحانات والمدرسين بيساعدوهم كمان
- مفيش رحلات إلا بالعافية وكمان ممكن تكون لحديقة الطفل
- فيه أولاد بيسرقوا حاجتنا وكمان سندوتشاتنا في الفسحة ومحدش بيحمينا
خلااااااااااااااص... كفاااااية... حراااااام... طبعا أنا اللي قلت كده... أوماااااال إيه اللي بنسمعه ليل و نهاااار من الوزير الهمام الجنتل مان عن استراتيجية التعليم والخطط المستقبلية والتقنيات الألمعية والآليات اللوذعية والبطاطس المقلية والبتنجان المشوي ووووووووو... صدعتونا... الله ي... بيتكم... فين كل ده من أرض الواقع ولَّا بس شاطرين تتصوروا ببدل شيك وكمبيالة... بصراحة بعد هذا الاستبيان الفاضح والمرير من فم طلاب مصر المساكين اللي هم أولادنا انعقد لساني ولم أعقب سوي ب: حسبي الله ونعم الوكيل. #بسن_القلم