صرح الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن "الدين تحول إلى سوط عذاب، فأصبح وسيلة لقتل البشر وقطع الشجر"، و"زوايا الصلاة" المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية أصبحت سببًا من أسباب التطرف وانتشار الأفكار التكفيرية"، متهما الأحزاب والجماعات باستغلال الزوايا لنشر فكرها وثقافتها بين الشباب دون حساب أو رقابة، على حد قوله. وأضاف "نصار"، خلال مؤتمر "الخطاب الديني بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، الذي تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أن تجديد الخطاب الديني لن يتم إلا بمحاربة التطرف ومواجهة الفكر التكفيري والقضاء عليه، فالمتطرف لا يمكن تعلمه أو التزاوج معه، حسب تصريحاته.
وكشف نصار، عن سبب رئيسي لإلغاء "زوايا الصلاة" بكليات الجامعة، قائلا إن القرار جاء بعد زيارة وفد إسباني لإحدى الكليات ورؤيتهم لساحة الكلية وهى ممتلئة بالمصلين، وهو "منظر لا يليق بالمنظر العام"، على حد تعبيره.
واستطرد: "كذبت على الوفد الإسباني وقولتهم عندنا أستاذ مات وبنصلي عليه".
وشدد على ضرورة القضاء على هذا الفكر إذا أرادت مصر تجديد الفهم الصحيح للدين، وأن الأشخاص الذين انضموا للجماعات الإرهابية تعلموا على أيدينا، وأكلوا معنا فنحن مشاركون فى تلك الجريمة.
وأوضح أن حلقات الصوفيين فى المساجد تعتمد على الحفظ والحفظ فقط دون تطبيق أى من تلك الأحاديث على أرض الواقع، وهو أمر غير مستقيم ومنحرف، مؤكدًا أن كتاب "التوحيد" لابن تيمية كان سببًا في انحراف الكثير، ومن بينهم صديقه الذي أصبح عضوًا بتنظيم داعش الإرهابي بعد قراءة كتاب "التوحيد".
وخاض "جابر نصار" صراعا قويا انتهى بقرار لحظر النقاب داخل الجامعة ومستشفياتها، كما خاض معركة ثانية انتهت بإلغاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية لطلاب الجامعة.
ونص القرار وقتها، على: "إلغاء خانة الديانة كمتطلب فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أى وجه كان وفى جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا".