تلقى حزب غد الثورة بقدر كبير من الدهشة والصدمة، الحكم الصادر أمس، من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، بالإعدام شنقًا علي 6 متهمين في قضية اقتحام وحرق مقر حزب "غد الثورة"، من المنتمين لما يسمي بحركة "بلاك بلوك". وتبدو أسباب الدهشة، في مرور أكثر من ثلاثة سنوات، بين الحادث الخطير، الذي وقع في قلب القاهرة، بالمقر الرئيسي بطلعت حرب، وبين تاريخ صدور الحكم، وكذلك إطلاق سراح المتهمين، رغم اعترافاتهم التفصيلية، واقتصار دائرة الاتهام علي المنفذين، دون المحرضين، ممن أشارت لهم التحقيقات، والاعترافات. أما أسباب الصدمة فتجسد في صدور تلك الأحكام المغلظة بالإعدام شنقًا، وهى العقوبة التي طالما أكدنا رفضنا لها، ومطالبنا بتعليقها في ظل الواقع السياسي، والقانوني المضرب – خاصة – في قضايا ذات طبيعة سياسية، ولم تسفر رغم كل الخسائر المادية عن فقدان في أرواح. وللاعتبارات السابقة، ولغيرها من الاعتبارات الحقوقية، والإنسانية،
كلف رئيس الحزب محمد أبو العزم، وزعيم الحزب د.أيمن نور للجنة القانونية بالحزب، بدراسة أمكانية التنازل عن الادعاء المدني في الدعوى في مرحلة الطعن علي الحكم الصادر أمس، وذلك في إطار موقف الحزب المبدئي، والثابت المطالب بوقف عقوبة الإعدام في مصر. كما يطالب الحزب كل الجهات المعنية، والحقوقية بالمضي قدمًا تجاه هذه الخطوة المستحقة حفاظاَ التعايش السلمي، واستعادة اللحمة الوطنية، والمصالحة المجتمعية الشاملة.