الناشطة أمينة ودود سيدة مثيرة للجدل لها أفكار خاصة وتطالب أمينة النساء منذ اللحظة بادوار قيادية في المجال الديني جنبا الى جنب مع الرجال وإمامتها للرجال في الصلاة هي مسالة رمزية للتدليل على هذا الدور القيادي عن أهمية دور المراة فى الإسلام فهى ترى ان من حق النساء الإمامة على الرجال فى الصلاة وحضرت إلى هولندا منذ ايام و فى حوار صحفى مع ميشيل هوبينك أعلنت عن رغبتها فى تغير مفهوم دور المراة فى الإسلام وقد احدثت صدمة وسط المجتمع الاسلامي بإقدامها على إمامة المصلين. فعلت ذلك عن قناعة منها ان النساء والرجال سواسية في الإسلام.. وبالرغم من أن تعاليم الاسلام تمنع المرأة من إمامة الرجال في الصلاة ولكن البروفيسور أمينة ودود لم تلقي بالا لمثل هذا الأمر وتقدمت مجموعة من الرجال والنساء لتؤمهم في الصلاة وذلك في العام 2005 . ووجهت أمينة بموجة كبيرة من الإنتقادات على فعلها هذا من علماء مسلمين أمثال يوسف القرضاوي. ليس ذلك فحسب بل إضطرت أمينة ودود إلى استخدام حرس شخصي لضمان سلامتها. ولكن في ذات الوقت حصلت على دعم ومؤازرة من جانب الاصلاحيين أمثال الراحل جمال البنا وليلى أحمد ولدت أمينة ودود كمسيحية لأب قسيس واعتنقت الإسلام حينما كانت في العشرين من عمرها. تلقت تعليمها الجامعي في الأزهر التي تخرجت منه وانخرطت في سلك التدريس حيث تشغل الآن كرسي الدراسات الاسلامية في جامعة فيرجينيا بالولايات المتحدةالامريكية. تختلف نظرتها للاسلام عن نظرة العلماء التقليديين ففي كتابها القرآن والمرأة الذي أصدرته في العام 2004 توصلت الى خلاصة مفادها أن المرأة والرجل سواسية في الاسلام وأن الوضعية الحالية للمرأة في المجتمعات الاسلامية التي تقول بولاية الرجل عليها سببها أن القرآن قد تم تفسيره على الدوام من قبل الرجال. - وفى حوار اذاعى بهولندا اجابت من خلالها على بعض الاسئلة التى وجهت إليها لا يجب ان تتقدم النساء الصلاة، ليس لانهن غير متساويات مع الرجال، بل لان منظر اجسادهن اثناء الصلاة قد يشتت الرجال. ما رأيك بهذا الكلام؟ ولكنها أجابت لقد ميّز الله الناس عن الحيوانات ومنحهم العقل والقدرة على السيطرة على انفسهم، لذلك يؤسفني ان يصف المرء نفسه كضحية لرغباته الجنسية، كما لو كان حيوانا، إن الصلاة هي عمل عبادة تركيزنا يتوجه نحو الله. إذا قام شخص بدلا من ذلك بتوجيه تركيزه نحو الإيحاءات الجنسية لجسد ما، عندها توجب عليه ان يسيطر على ميوله الجنسية. وتكمل لا يوجد في القرآن أو الحديث أي إشارة إلى ان إمامة الصلاة هي حصر على الرجال فقط . مما يعني أن لدينا تفسير خاطىء حول من يؤم في الصلاة، ونحاول تبرير ذلك بطريقة كاريكاتيرية للرجل: وهو إنه لا يمكنك أن تؤدي الصلاة خلف امرأة من دون ان تتشتت. وتضيف علاوة على ذلك، لدي نصيحة للاشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة أن لا يذهبوا للحج في مكة. لأنه في الحج يصلي الرجال والنساء بإستمرار في صفوف مختلطة.لذلك، إذا كنت غير قادر على الحفاظ على الوضوء بوجود امرأة تصلي امامك، من الصعب عليك ان تحقق احدى الفرائض الاساسية لدينك. وتؤكد الدور الوحيد الذي وصفه القرآن وميّز فيه بين الرجال والنساء هو الخليفة، وكيل الله الروحي على الارض. هذا يعني ان النساء لديهن اتصال مباشر مع الله، من دون تدخل الرجال. هن لسن مساعدات اقل قيمة من الرجال فيما يتعلق بالخلافة. وعن لماذا لم يساوى الإسلام في الميراث بين الرجل والمرأة؟ قالت قرأ المسلمون القرآن في أزمنة مختلفة وبطرق مختلفة وقاموا بتفسيره. أنا لا أرفض أي شيء موجود في القرآن، لكنني اركز على الآيات التي تؤكد على أن الرجل والمرأة سواسية امام الله. كما يمكن فهم الآيات التي تؤكد على تفوق الرجل في سياق المجتمع العربي في القرن السابع الميلادي. وعن قوله تعالى الرجال قوامون على النساء قالت الآية التي تتناول القوامة تستخدم في شريعة الاحوال الشخصية لاثبات تفوق الرجال على النساء. لكن اذا تعمقت بالقرآن جيدا، تجد ان هناك الكثير من الآيات التي تتحدث عن المساواة بين الرجال والنساء. وإن خيار تفوق الرجل كان مناسبا ثقافيا في القرن السابع الميلادي، لكنه لم يعد كذلك الآن. اليوم نحن نريد علاقات الشراكة المتساوية، حيث نشجع بعضنا البعض على قدم المساواة في جهودنا لفعل الخير، وتربية الاولاد لهذه الاسباب نعتبر في وقت الحاضر ان القوامة هي عامل محدد زمنيا في ما يخص شريعة الاحوال الشخصية كما تعلمون، يوصف الرق في القرآن، في حين ان الجميع متفق على ان هذا الامر لم يعد مقبولا ابدا. كما اننا لم نعد نقبل بالعبودية، نحن ايضا لم نعد نقبل بمفهوم تفوق الرجال على النساء، اليوم نحن نريد المساواة. ولاشك أن اراء أمينة ودود رفضتها النساء قبل الرجال من المسلمين بهولندا لأنها تخالف الدين والشريعة وهو امر مرفوض تماما المساس بالعقائد الثابتة حتى لو كانت من سيدة مسلمة ، وهذا ما أكدته الكاتبة " سحر رمزى " .