د/ محمد عبدالحي الحسيني – مدرس دكتور بكلية التربية الرياضية جامعة دمياط من خلال الاطلاع على معرض الأدوات الرياضية التي تقيمه الصين كل عام، ويزوره أكثر من 150.000 شخص من أكثر من 80 بلد والذى يحدث نشاط اقتصادي كبير للصين، مما يعنى تشغيل المصانع والعمال وحتى الفنادق والمواصلات والطيران والقطارات .. إلخ. هنا يتبادر للذهن سؤال هام: * متى سنكون من الدول المنتجة والمصدرة للأدوات والاجهزة الرياضية؟ * هل سنظل مستهلكين فقط؟ هل سنظل مستوردين فقط؟ * ماذا عن تأهيل عقول الشباب لصناعة الادوات والاجهزة؟ فمصر تمتلك طاقة بشرية هائلة، وعلماء فى كل المجالات داخل وخارجها، فمن خلال بحثي عن البرامج التعليمية لكليات التربية الرياضية بالصين وجدت قسم هندسة الرياضة، يتم توجيه الطلاب به فى مسار (صناعة وتطوير الأدوات والأجهزة الرياضية)، بجامعات (شانغهاي، ووهان) كما في الروابط التالية: http://www.besteduchina.com/wuhan_sports_university/programsinfo.html http://sus.admissions.cn/course/view/19956-Sport%20Engineering يهدف لإخراج جيل من المبدعين والمطورين الرياضيين، فالمطور الرياضي* وهو (مصطلح اقترح وجوده على الساحة الرياضية) يكون لدية دائما نظرة مختلفة عن كافة أفراد المجتمع، نظرة ناقدة، مطورة، انتقائية، علاجية، فغير أن هذا التخصص يحقق لمصر الريادة التي تستحقها ونحلم بها، فحدث ولا حرج عن العائد المالي من وراء انتاج أدوات فريدة من نوعها تنتج لأول مرة فى مصر ويحتاجها كل دول العالم ولديك حقوق ملكية ويمكن لك صناعتها وتصديرها. * ولكن ماذا يحتاج كل مفكر ومطور رياضي للأدوات والاجهزة الرياضية؟ اعتقد اننا بحاجة إلى: اساتذة متخصصين فى الهندسة بتخصصاتها المختلفة، وأساتذة تحليل حركي وكذلك خبراء بكل مجال رياضي للمراجعة والتصحيح وتقييم الاهمية والجدوى من الاداة الجديدة، بالشراكة مع شركات للصناعة والتنفيذ والتسويق. باختصار "هيئة بحثية لتطوير صناعة الادوات والاجهزة الرياضية". يتقدم لها صاحب المنتج المبتكر او المطور مكتوب على الورق. وتقوم الهيئة بالعمل عليها حتى تخرج للنور وتجد مكان لها فى السوق. بل وتعمل على الدعاية وتوفير طلبات الشراء والإنتاج. فكم من فكرة ضاعت بسبب نقص الامكانات المادية او الخبرات الخاصة بالباحثين والطلاب. دعونا كما أشار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان نخدم بلدنا كل فيما يعرف فيه، وأنا لا أملك الا الأفكار لتطوير المجال الرياضي.