دكتور/ محمد صيام – الإدارة الرياضية مما لاشك فيه أن العمل التطوعي أصبح أسلوب حياة في العصر الحالي، لأسباب قد تكون زياد وقت الفراغ، أو الرغبة في الحصول على خبرات … الخ، فالخدمة التطوعية المؤسسية تعود إلى أنشطة دينية في عهد الامبراطورية الرومانية وتطورت مع بداية القرن العشرين في بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية، وصدرت قوانين لتشجيع الخدمة التطوعية، وقد بدأ الإهتمام بالعمل التطوعي في المجال الرياضي بشكل رسمي في خطاب اللجنة الأولمبية بتاريخ 21/12/2000 باعلان عام 2001 هو العام الدولي للتطوع والإحتفال به تعزيزاً لدور الحركة الأولمبية، ووضع خطة استراتيجية لدمج المزيد من المتطوعين من مختلف الأعمار للمساعدة في تطوير الرياضة وتنمية الوعى الخاص بثقافة التطوع. ومع اقتراب اليوم العالمي للتطوع والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 ديسمبر من كل عام، كان لابد لنا أن نشير الى أهمية التطوع في تنمية الهيئات الرياضية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، على الجانب الإقتصادي فالتطوع في المجال الرياضي يسعى لتوفير نفقات قد يتم صرفها لموظفين بأجر إذا ماتم الإستعانة بمتطوعين، ويتم صرفها لأعمال الصيانة للملاعب والأدوات والأجهزة، أو إيجاد متطلبات جديدة للمنظمة، وترويج خدمات المنظمة من خلال المتطوعين يزيد من الدخل كزيادة عدد المشتركين، تنشيط السياحة لمشاركة متطوعين فى أحداث عالمية خارج بلدهم كالدورات الأولمبية أو الفعاليات الدولية. أما على الجانب الإجتماعي فالتطوع في المجال الرياضي وسيلة هامة لتعريف المجتمع بالمنظمة التى تسهم فى حل مشكلاته فيستمر تأييده لها أدبياً، ويدعم المتطوع مكانه المنظمة الإجتماعية بالمجتمع وخاصة إذا كان المتطوع من المشهورين وذات السمعة الطيبة، وتوضيح برامج المؤسسة لأفراد المجتمع وبالتالى دعم جهودها، وتحقيق المشاركة المجتمعية بين الهيئات الرياضية وبعضها والمجتمع وتقوية الترابط بين الموظفين بأجر والمتطوعين وتقديم خدمات مفيدة للمجتمع، وتنمية الولاء والإنتماء بالمجتمع وإعداد فرد متكامل فى جميع الجوانب يفيد مجتمعه وشغل وقت فراغ الأفراد المتطوعين فى عمل مفيد لهم ولمجتمعهم. أما على الجانب الثقافي فالتطوع في المجال الرياضي يسعى للإستعانة بموارد بشرية فى تخصصات نادرة، وتبادل الخبرات بين الموظفين بأجر والمتطوعين، وإمداد المتطوع بالخبرات يساعد المنظمة فى امتلاك متطوع كفء يحقق أهدافها، وإيجاد قيادات شبابية جديدة بالمنظمة قادرة على التفاعل مع المنظمات الأخرى، حيث يعتبر المتطوعين مصدراً جيداً للتوظيف فيما بعد، كذلك إرتفاع مستوى الثقافية الرياضية فى المجتمع فيزداد أعداد المشاركين فى أنشطة المنظمة الرياضية.