اشتعلت الأزمة بين مثقفي مصر في جميع أرجاء البلاد، ووزارتي الداخلية والعدل، وذلك بعد بدء العمل في قصر ثقافة الإسماعيلية وتجهيزه لاستقبال محاكمة المتهمين بإرتكاب مجزرة بورسعيد. ويمثل مكان المحاكمة أزمة حقيقية للمسئوليين، خاصة في ظل صعوبة إقامتها ببورسعيد التي شهدت وقوع 74 قتيلاً من مشجعي الأهلي، وأيضاً في القاهرة، تجنباً لحدوث أزمات بين جمهوري الأهلي والمصري، وهو ما أدى لإقامتها في الإسماعيلية واختيار قصر الثقافة لهذا الغرض. وعلم korabia.com أن بدء العمل في القصر الثقافي كان بداية الشرارة التي أشعلت غضب المثقفين في مصر، خاصة بعد مشهد نزع كراسي المسرح الخاص به، وتجهيزه لاستقبال المحاكمة. ومن جانبها، إعتبرت الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر ما حدث إهانة لجميع المثقفين، وأصرت على إغلاق قصر الإسماعيلية، والتحفظ على نزع كراسي المسرح، مع تحذير أي طرف بالدخول إليه مجدداً أو العمل فيه لاستقبال تلك المحاكمة. وقالت الهيئة في بيان رسمي إنها لا تستطيع أن تقبل بإقامة محاكمات جنائية في هذا المكان، وبالأخص تلك المحاكمة التي ستشهد تواجد المتهمين بقتل 74 من زهرة شباب مصر.